العربية.نت- صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أول من أمس بأن إيران مستعدة للتضحية بروحها من أجل الدفاع عن حزب الله، وحذر الغرب من أنه “سيتلقى صفعة في حال توجيه كلام لاذع إلى حزب الله والمقاومة في لبنان”، وذلك وفق تعبيره.
وأشار لاريجاني في لقاء مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني إلى الرد الأميركي على وضع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إكليلا من الزهور على مقبرة عماد مغنية، قائلا: “لقد انتقد الأميركيون منذ أيام قيام ظريف بأداء الاحترام لعماد مغنية، وقالوا بأنه لا يوجد داع لأن يتوجه المسؤولون الإيرانيون لمقبرة قيادي في أحد التنظيمات الإرهابية، ولكننا شاهدنا المسؤولين الأميركيين وهم يشاركون في تشييع آرييل شارون وهو جزار مجزرة صبرا وشاتيلا. فبأي حق يحتج الأميركيون على وضع وزير الخارجية الإيراني الورود على مقبرة عماد مغنية.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله إن إيران ستدعم حزب الله إذا تعرض للاعتداء، لأنه فخر للعالم الإسلامي، وهو الذي قصم ظهر إسرائيل، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.
ونظرا إلى تنفيذ اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والقوى الست العالمية بشأن ملفها النووي، واقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا، يسعى كبار المسؤولين الإيرانيين المحسوبين على التيار المحافظ إلى رفع معنويات القوات العسكرية، وتوحيد صفوفها أمام القرارات الصعبة التي قد تضطر إيران لاتخاذها في غضون الأشهر المقبلة.
ويعد علي لاريجاني أحد القيادات السابقة في الحرس الثوري الإيراني، وارتقى بسرعة في مشواره السياسي منذ مطلع التسعينات، وبالتزامن مع قيادة مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي للبلاد. وتولى لاريجاني منصب وزير الثقافة، ورئاسة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لمدة عشر سنوات، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من 2005 إلى 2007. ويميل لاريجاني في مواقفه السياسية إلى المحافظين تارة، وإلى المعتدلين تارة أخرى.