شنّت وكالة “فارس” للأنباء، القريبة من الحرس الثوري، حملة من نوع آخر ضد المرشح الرئاسي الإيراني حسن روحاني، الذي يحظى بدعم الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين، واتهمت مؤيدي حسن روحاني بالدعوة لدخول إيران في حرب ضد أميركا وإسرائيل لصالح الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي شبهه أحدهم بالصحابي خالد بن الوليد.
وجاءت حملة وكالة “فارس” للأنباء رداً على الفيلم الوثائقي الدعائي الذي أنتج من قبل الحملة الانتخابية لحسن روحاني، حيث تطرق الفيلم إلى أجنحة في الحكم كانت دعت إلى دخول إيران في الحرب لصالح العراق ضد الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من العداء بين طهران وبغداد نتيجة لحرب الثماني سنوات.
وتساءل موقع “فارس” مخاطباً روحاني: من الذي دعا إلى الوقوف إلى جانب صدام حسين في ذلك الوقت؟ وإلى أي تيار سياسي ينتمي اليوم؟ ويدعم أياً من المرشحين الرئاسيين؟
يذكر أن روحاني كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى عندما بدأت الحرب الأميركية الأولى ضد حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1991، وكانت إيران قد خرجت قبل ثلاثة أعوام من حربها ضد العراق، ولكن وقف روحاني ضد هذه الدعوة التي كانت ستدخل البلاد في كارثة، بحسب السيد تركان، مستشار روحاني.
استعادة ذكرى الغزو العراقي للكويت
واستغل موقع “فارس” للأنباء هذا الأمر ليعيد إلى الأذهان الغزو العراقي للكويت الذي أدانته إيران، والهجوم الأميركي ضد القوات العراقية الذي نددت به طهران، حيث اتخذت إيران موقفاً محايداً من تلك الحرب، حسب تقرير الوكالة.
وكتب موقع “فارس”: “كان تجمّع رجال الدين المناضلين (الإصلاحي) أصدر بياناً وقتها دعا إلى توجيه الضربات إلى المصالح الأميركية في كافة أنحاء العالم، مطالباً مجلس الأمن القومي الأعلى بالدخول في تلك الحرب لصالح العراق”.
وكان تجمع رجال الدين قد أصدر في ذلك التاريخ بياناً جاء فيه: “ندعو كافة مسلمي العالم، خاصة منطقة الخليج، إلى رص الصفوف والتحضير لتوجيه الضربات إلى المصالح الأميركية في المنطقة وفي العالم أينما كانت. وعليه ندعو في هذه اللحظات الحساسة مجلس الأمن القومي لاتخاذ التدابير اللازمة والكاملة لمواجهة أميركا”.
وأعاد موقع “فارس” إلى الأذهان النقد الذاتي لأحد أبرز الشخصيات الإصلاحية والعضو القيادي في منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية الإصلاحية حينها، الذي ندم على عدم توجيه ضربة إلى إسرائيل تزامناً مع الهجوم الأميركي على العراق عام 1991 قائلاً: “هذه الحرب شكلت فرصة تاريخية للهجوم على إسرائيل ولكن ضاعت منا. كان ينبغي علينا أن نغيّر اتجاه الحرب، وأن نضع هذا الأمر نصب أعيننا في سياستنا الخارجية تجاه العراق”.
تشبيه صدام حسين بخالد بن وليد
ثم تطرق التقرير إلى تصريحات الشخصية الإصلاحية، محتشمي بور، سفير إيران الأسبق في سوريا، الذي كان قد شبه صدام حسين بخالد بن الوليد وانتقده بشدة لأنه “نسي الجرائم التي ارتكبها صدام ضد إيران، والدور الذي لعبه في إضرام النار في المنطقة، وطالب بدخول إيران في الحرب لصالحه”، حسب تعبير وكالة “فارس” للأنباء.
وأضاف التقرير أن “النقاش اليوم ليس حول إيران والعراق، بل حول الفكر العالمي بقيادة أميركا”، واصفاً الإصلاحيين “بالسذج أو المرعوبين الذين يظنون أن الحرب ضد أميركا ليست واردة، لذا من المؤسف ألا يثير قلقهم”.
واستنتجت وكالة “فارس” للأنباء في نهاية تقريرها أن أولئك الذين كانوا يدافعون عن صدام حسين ويطالبون بالدخول في الحرب ضد الولايات المتحدة لصالحه من قبيل تجمع رجال الدين المناضلين وجبهة الإصلاحات، تدعم المرشح المعتدل حسن روحاني.
استغفر الله اشجاب لي جاب انتم عشتوا في زمن خالد بن الوليد سيف الله المسلول و شفتوه