عقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أول لقاء دبلوماسي له الخميس، مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في “برج ترمب” بنيويورك.
الاجتماع الذي دام قرابة 90 دقيقة خرج بتصريحات يابانية إيجابية عن الرئيس الجديد، إلا أن حضور ابنة ترمب مع زوجها لاجتماع دبلوماسي رفيع أثار العديد من التساؤلات.
وتداول بعض المغردين صور الاجتماع معلقين فقط على حضور إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير، ومتسائلين ماذا تفعل إيفانكا في اجتماع كهذا لا سيما وأنها تتولى إدارة أعمال وشركات ترمب منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية! كما لمح بعض المغردين إلى أنها قد تكون “سيدة الظل الأولى”.
أما كوشنير، فكانت بعض التقارير الصحفية الأميركية أشارت إلى أنه عين ضمن فريق عمل ترمب ولعله حضر بصفته مستشاره الشخصي، على الرغم من أن القانون الأميركي يدرج عدداً من المعايير والمحاذير لجهة تعيين أقرباء للرئيس في مناصب رسمية. وكانت شبكة “سي.بي.أس” الأميركية كشفت أيضاً أن ترمب يفكر في طلب منح تصريح أمني على أعلى مستوى لنجليه، دونالد جونيور وأريك، ولابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنير، ومساعده المقرب.
ومن غير المعتاد أن يطلب الرئيس إضافة أولاده إلى التصريحات الأمنية الحصرية الخاصة بالبيت الأبيض.
وبالعودة إلى رئيس وزراء اليابان فقد أكد، بعد اللقاء الذي لم يعرف ما دار فيه من تفاصيل، أنه مقتنع بأن الرئيس المنتخب قائد يمكن الوثوق به”. وأضاف: “دون وجود الثقة بين بلدينا، لا يمكن للتحالف الياباني الأميركي أن يكون فاعلاً أن ينجز بشكل بناء في المستقبل.”
وكان آبي أكد قبيل مغادرته طوكيو بحسب ما أوردت رويترز: “أن التحالف الأميركي الياباني “هو حجر الأساس لأمن ودبلوماسية اليابان.. لا ينتعش التحالف إلا بوجود الثقة.”
في حين قالت كيليان كونواي مستشارة ترمب الخميس: إن الاجتماع سيكون على الأرجح “غير رسمي” بالنظر إلى أن ترمب لم يتول بعد الرئاسة خلفا للرئيس باراك أوباما وهي الخطوة التي ستتم في 20 يناير.
وأضافت في تصريحات أدلت بها لبرنامج “ذيس مورنينج” على محطة “سي.بي.إس” التلفزيونية “أي محادثات أكثر تعمقاً بشأن السياسة والعلاقات بين اليابان والولايات المتحدة ستحتاج لأن تنتظر لما بعد التنصيب.”
إلا أن فريق ترمب الانتقالي لم يرد على طلبات للتعليق على الاجتماع، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
وكان مستشار لترمب تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأنه غير مفوض له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن ترمب سيسعى لطمأنة آبي وحلفاء آسيويين آخرين انتابهم القلق من تصريحاته خلال حملته الانتخابية.