ضرب زلزال قوي منطقة “بورنيو” في شمال غربي ماليزيا، في وقت مبكر من صباح الجمعة، دفع السلطات إلى إغلاق أحد المنتجعات الجبلية في المنطقة، أمام هواة تسلق الجبال.
وذكر المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي أن الزلزال بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر، ويقع مركزه في منطقة “بورنيو”، ضمن ولاية “صباح”، في شمال الدولة الآسيوية.
وذكرت وكالة “برناما” الرسمية للأنباء في كوالالمبور أن الزلزال تسبب في تدمير العديد من البنايات في المنطقة، دون أن تتوافر أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وجاء على موقع رسمي تابع للسلطة المحلية في ولاية “صباح”، أنه تم إغلاق جبل “كينابالو”، الذي يبلغ ارتفاعه 4095 متراً، أحد أعلى القمم الجبلية في جنوب شرق آسيا، أمام المتسلقين وحتى إشعار آخر.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث بعض الانهيارات الصخرية من القمة الجبلية، فيما كان عدد من الأشخاص يفرون في ذعر، بحثاً عن ملاذ لهم.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن فريقاً يضم 30 من المرشدين المؤهلين يحاولون شق طريقهم إلى القمة الجبلية، لتقديم المساعدة إلى أي من المتسلقين الذين ربما علقوا فوق الجبل نتيجة الزلزال.
وبحسب مدير “متنزهات صباح”، جميلي نايس، فقد كان هناك نحو 138 من متسلقي الجبال على قمة “كينابالو” وقت الزلزال، إلا أنه لم يستطع تأكيد سقوط أي ضحايا حتى اللحظة.
إلا أن وزير السياحة في ولاية “صباح”، ماسيدي مانجون، قال في وقت لاحق بعد ظهر الجمعة، إن نحو 160 من متسلقي الجبال محتجون الآن أعلى القمة الجبلية، بعد أن تقطعت بهم السبل.
وأضاف المسؤول الماليزي أن المروحيات لا يمكنها الهبوط أعلى الجبل في الوقت الراهن، بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكداً أن فريق الإنقاذ يبحث في الطرق البديلة للوصول إلى المتسلقين العالقين.