يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار بيان يدين “إسقاط” طائرة ركاب ماليزية في أوكرانيا ومطالبة الجماعات المسلحة بالسماح للمحققين بالوصول إلى موقع سقوطها ويطالب دول المنطقة بالتعاون في تحقيق دولي فيما حدث.
وقد وزعت أستراليا التي راح 28 من مواطنيها ضحية الحادث نصاً مقترحاً على أعضاء مجلس الأمن صباح الأحد وقال دبلوماسيون اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم إنه من المحتمل طرحه للتصويت يوم الاثنين.
ويطالب القرار المقترح “بمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وأن تتعاون كل الدول بالكامل مع المساعي الرامية لتحقيق المحاسبة”.
ويدين القرار “بأشد العبارات إسقاط طائرة الخطوط الماليزية… الذي أسفر عن مأساة مقتل 298 شخصاً”. كما يطالب كل الدول وغيرها من الأطراف في المنطقة بالامتناع عن أعمال العنف التي تستهدف الطائرات المدنية”.
وكانت الولايات المتحدة وقوى أخرى قالت إنه من المرجح أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ أرض/جو أطلق من الأراضي التي يسيطر عليها متمردون في أوكرانيا.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور يوم الجمعة إن واشنطن لا يمكنها استبعاد تقديم مساعدة روسية في إطلاق الصاروخ.
وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتمردين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا على التعاون وأصر على ضرورة ألا يقفز التحقيق الدولي إلى استنتاجات قبل التأكد من صحتها. وتنفي موسكو التورط في الحادث وأشارت بإصبع الاتهام إلى الجيش الأوكراني.
ويطالب مشروع القرار كل الدول والأطراف في المنطقة بالتعاون في فتح المنطقة أمام المحققين الدوليين كما يطالب الجماعات المسلحة بالامتناع عن أي أعمال قد تعرض موقع سقوط الطائرة للعبث به.
ويوم السبت قال محققون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنهم تمكنوا من رؤية مساحة أكبر من موقع السقوط لكن مسلحين مازالوا يمنعونهم من الاقتراب من بعض أجزاء حطام الطائرة.
وامتنعت بعثة روسيا في الأمم المتحدة عن التعقيب.