العربية- أعلن السناتور هاري ريد مساء الاثنين أنه تم إرجاء التصويت الأولي الذي كان مقرراً الأربعاء في مجلس الشيوخ الأميركي حول مشروع قرار يجيز توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، وذلك إثر الاقتراح الروسي حول الترسانة الكيماوية السورية.
وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية بعد ساعات من إعلانه أن التصويت سيتم الأربعاء “لا أعتقد أننا نحتاج” إلى التصويت سريعاً، مضيفاً “علينا أن نمنح الرئيس فرصة التحدث إلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ المائة وإلى 300 مليون أميركي قبل أن نقوم بذلك“.
هذا وتتجه الأنظار، خلال الساعات المقبلة، إلى مبنى الكابيتول، مقر مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، في واشنطن، حيث تبدأ، اليوم الاثنين، مناقشة قرار إدارة الرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، عقابا له على استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.
وتقوم إدارة أوباما بحملة لإقناع ممثلي الشعب الأميركي بالضربة، تقابلها حملة مناهضة يقودها الأسد للتأثير على الرأي العام الأميركي قبل التصويت المرتقب.
ولا يزال الكونغرس منقسماً على نفسه بين مؤيد ومعارض ومتردد لطلب أوباما تنفيذ ضربة محدودة على النظام السوري.
ويعمل أوباما بنفسه على استمالة أعضاء الكونغرس، ولهذه الغاية، أجرى لقاءات تلفزيونية، اليوم الاثنين، كما سيلقي خطاباً، غداً الثلاثاء، يشرح فيه موقفه.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن فريق عمل أوباما يعمل جاهداً منذ أسبوع لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بإجراء ضربة محدودة على النظام السوري لمعاقبته على استخدامه الأسلحة الكيماوية.
ويعمل على إنجاح هذه الحملة أكبر موظفي البيت الأبيض، إضافة إلى أعضاء في الكونغرس ومجموعات يهودية وأميركية من أصل عربي ذات ميول يسارية ومسؤولين في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.