(CNN)– واصلت محكمة فرنسية الخميس، محاكمة مؤسس إحدى شركات إنتاج أثداء صناعية، وأربعة آخرين من مسؤولي الشركة، لاتهامهم بالاحتيال، والتسبب في إحداث أضرار صحية لآلاف النساء حول العالم.
وبعدما عقدت المحكمة أولى جلساتها الأربعاء، في مدينة مرسيليا، عاد جان كلود ماس، صاحب شركة “بولي إمبلانت بروسيس”، المعروفة اختصاراً باسم PIP، ليمثل أمام المحكمة مجدداً الخميس، مع المتهمين الأربعة الآخرين.
وتُعد القضية واحدة من أكبر المحاكمات بتاريخ فرنسا، حيث تضم قائمة المدعين نحو خمسة آلاف سيدة، ممن استخدمن أثداء صناعية تنتجها الشركة، وتسببت في حدوث أضرار لهن، بسبب استخدام ما يقلن إنه “سليكون غير مرخص به.”
وأعربت إحدى السيدات المشاركات في الدعوى، لمحطة BFM-TV الشريكة لشبكة CNN، عن أملها في أن تتاح لها الفرصة للتحدث أمام المحكمة “لجعله (ماس) يدرك حقيقة ما سببه لنا من معاناة، كل ما شعرنا به بسببه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.”
من جانبه، جدد ماس نفيه أن يكون قد تورط بأي إجراء غير قانوني، وأصر على أن الأثداء الصناعية التي تنتجها شركته آمنة تماماً.
وألقت الشرطة الفرنسية القبض على جان كلود ماس في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، على خلفية تحقيقات أجرتها السلطات بقضية وفاة امرأة مصابة بالسرطان في عام 2010، بعد استخدامها أثداء صناعية من إنتاج PIP.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن نحو 300 ألف سيدة، من 65 دولة حول العالم، قمن بشراء واستخدام أثداء PIP، قبل أن تصدر السلطات الفرنسية قراراً بحظر عملها في عام 2010.