فرانس برس- حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، من أن أوكرانيا على شفير حرب أهلية فيما تشنّ سلطات كييف عملية عسكرية ضد مسلحين موالين للكرملين في شرق البلاد المنشق.
ونقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله: “سأقول باختصار إن أوكرانيا على شفير حرب أهلية، وهذا أمر مخيف”.
وأعرب مدفيديف عن أمله في أن تتحلى “السلطات الفعلية” في أوكرانيا بالمنطق، وأن لا تسمح بحدوث “مثل هذه الاضطرابات الرهيبة”. ولا تعترف موسكو بسلطات كييف الموالية للغرب والتي تولت السلطة بعد انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس المدعوم من موسكو فكتور يانوكوفيتش.
وانتقد مدفيديف كذلك طلب السلطات الأوكرانية من الأمم المتحدة إرسال قوات للمساعدة على تهدئة التوترات. وقال: “كقاعدة فإن وصول كتائب لحفظ السلام لا يحلّ أي شيء للأسف، وكل ما يفعله هو تجميد المشكلة”.
كما جدّد الدعوات إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للوفاء بوعودها من خلال القيام بتحرك حقيقي. وقال إن الوعود المستقبلية لم تعد كافية لإنقاذ اقتصاد أوكرانيا.
وأضاف “على كل من يقولون إنه من الضروري مساعدة أوكرانيا القيام بشيء ما من أجل أوكرانيا”.
وتابع: “وأعني بذلك شركاءنا الأوروبيين وشركاءنا عبر المحيط. فليقدموا دولاراً واحداً على الأقل. إنها وعود لا نهاية لها: سنعطي ملياراً، سنحول خمسة مليارات. فليقدموا شيئاً”.
وقال مدفيديف إن روسيا دعمت مالياً إمدادات الغاز إلى أوكرانيا التي أكد أنها وفرت نحو 100 مليار دولار منذ حصول كييف على الاستقلال من الاتحاد السوفياتي في 1991. وأضاف: “هناك إحصاءات وليس أرقاماً وهمية، إنها أرقام حقيقية”.
وبدوره قال رئيس وزراء بيلاروسيا، ميخائيل مياسنيكوفيتش، إن أوكرانيا ستتمكن من حل مشاكلها بنفسها. ونقل عنه قوله: “نحن نعتقد أنهم سيحلون (مشاكلهم) بشكل مستقل، ويحلون المهام الصعبة التي تواجهها البلاد الآن”.
خوفي من سيناريو الحرب الأهلية السورية يتكرر