رجح مسؤول في مركز “سيمون فيزنتال” المتخصص في ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب من أركان نظام الزعيم النازي الألماني، أدولف هتلر، وفاة أحد آخر المطلوبين على هذا الصعيد، وهو ألويس برونر، مشيرا إلى تلقيه معلومات ترجح وفاته في سوريا قبل أربع أعوام، بعدما عاش فيها وعمل بتدريب القوى الأمنية على أساليب التعذيب.
وقال إيفرايم زوروف، المتخصص في ملاحقة النازيين بمركز “سيمون فيزنتال”، في تغريدات عبر حسابه موقع تويتر، إن برونر كان قد فر إلى سوريا حيث واصل عمله في مجال التعذيب بمعاونة “النظام الإجرامي “للرئيس السوري السابق، حافظ الأسد مضيفا: “أتمنى لو أننا تمكنّا من اعتقاله.”
وتابع زوروف بالقول: “لا يمكنني التوقف عن التفكير بأكثر من 128 ألف يهودي قام برونر بقتلهم في معسكرات الاعتقال بينهم 47 ألف شخص في النمسا و44 ألفا في اليونان و23 ألفا بفرنسا و14 ألفا بسلوفاكيا” مشيرا إلى أنه حصل على المعلومات حول وفاة الضابط السابق من مصدر موثوق أكد دفنه بدمشق.
وكان برونر ضابطا رفيعا في قوات SS الخاصة لدى أدولف هتلر، ويعتقد أنه فر إلى سوريا بالعقد الخامس من القرن الماضي، حيث قام بتدريب القوات السورية على أساليب التعذيب الوحشية، وقد أفلت خلال حياته من محاولتي اغتيال على يد عناصر من المخابرات الإسرائيلية “موساد.”
وبرونر من مواليد عام 1912، وقد أشاد به علنا القيادي النازي أدولف إيخمن، المهندس الفعلي لعمليات “الهولوكوست” ضد اليهود بأوروبا، وقد أفلت من قبضة أجهزة الأمن الغربية بعد الحرب العالمية الثانية بسبب تشابه في الأسماء، وقد رفضت السلطات السورية في عدة مناسبات تسليمه، بينها تصريح رسمي فرنسي عام 1998، جرى خلاله مطالبة الأسد بتسليمه.