فرانس برس- حذر مسؤول إيراني من دمشق، أن المصالح الأميركية ستتعرض للخطر إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها بضرب سوريا، ملمحاً إلى رد إيراني من دون توضيح ماهيته.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية حيث أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين على رأسهم بشار الأسد، إن “طبيعة القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل، والأميركيون لا يمكن أن يهددوا الدول في المنطقة ويتوقعوا عدم حصول تهديد لمصالحهم“.
وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت طهران ستتدخل إلى جانب سوريا للدفاع عنها في حال حصول هجوم أميركي: “إذا قامت الولايات المتحدة بأي حماقة سيكون ردنا حاسما. في الجمهورية الإسلامية سنجابه بقوة أي عدوان وندافع عن مصالحنا الوطنية”.
وعبر عن أمله في “ألا تبادر الولايات المتحدة إلى هذا العمل الذي يبنى على العواطف والمتسرع نظرا للموقع الحساس للمنطقة”، متابعاً “إذا بدأت العمليات العسكرية، لن تكون الولايات المتحدة من تقرر متى تنتهي”.
وجدد الموقف الإيراني القائل إن “أي عدوان عسكري ضد سوريا ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما إلى الكيان الصهيوني”. وأوصى “الأميركيين بألا يلعبوا بالنار وأن يسيروا بالحل السياسي” لسوريا.
وقال: “اليوم الكونغرس الأميركي يقف أمام امتحان تاريخي ومهم في مجال الدفاع عن المصالح الأميركية”، مضيفا “ما ينتج عن تصريحات أوباما أن أميركا لا تريد أن تدخل في أزمة ثالثة خصوصا بعد امتحان أزمتين في أفغانستان والعراق… وتكبدهم مليارات الدولارات”.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت في وقت سابق عن بروجردي قوله خلال اجتماع مع الأسد أن “الخاسر الأكبر من هذه المغامرة” هم “الولايات المتحدة ووكلاؤها في المنطقة”.
وأضاف بروجردي أن “إيران تنصح جميع العقلاء في هذا العالم بالضغط على الولايات المتحدة لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر إشعال حروب لن يستطيع أحد السيطرة عليها”.