نقلت صحيفة “تايمز” البريطانية عن مسؤولٍ إسرائيلي تفضيل بلاده بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، ومصلحتُها في استمرار القتال الداخلي في سوريا، بحسب ما ذكرت قناة “العربية”، الأحد 19 مايو/أيار.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية، أن روسيا، مثل إسرائيل، تتناسب مصالحها مع بقاء الأسد، ولذلك تدعمه عسكريا.
وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع للصحيفة اللندنية أن بقاء نظام الأسد المنهك هو الخيار الأنسب لإسرائيل وللمنطقة برمتها مقارنة بالثوار، على حد تعبيره.
وراهنت إسرائيل في بداية الثورة على سقوط نظام الأسد، وأساءت تقدير قدرات النظام، وبالغت في تقدير قدرات مقاتلي المعارضة، لكن في كلا الحالتين تبقى إسرائيل هي الرابحة في ظل استمرار الاقتتال بدل أن يحشد الطرفان قواتهما لمواجهة تل أبيب، بحسب تصريحات المسؤول الإسرائيلي لصحيفة “التايمز”.
وتل أبيب ليست وحدها المتمسكة بالأسد، بل لموسكو أيضا مصلحة كبيرة في بقاء النظام، ولذا سارعت إلى دعمه عسكريا من خلال تسليمه شحنة صواريخ “ياخونت” المضادة للسفن المجهزة برادارات لتجعلها أكثر دقة وفاعلية، بحسب مصادر استخباراتية أميركية.
وفي سابقة، تحركت مجموعة من السفن الروسية القادمة من البحر الأحمر في طريقها للانتشار في البحر المتوسط، وستصل إلى مرفأ ليماسول القبرصي بهدف الدفاع عن مصالح موسكو في المنطقة، نقلا عن مصادر استخباراتية أشارت إليها “تايمز”.
وإلى ذلك، لا تستبعد أجهزة الاستخبارات الأميركية أن تتحرك صوب التمركز قبيل سواحل طرطوس في ظل تنامي فكرة اللجوء للخيار العسكري لإنهاء الصراع في سوريا.