انتهت السبت 11 مايو/أيار في طهران عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الـ11، التي تجري 14 يونيو/حزيران المقبل في إيران، وهو اليوم الخامس والأخير، وسُجل نحو 500 مرشح للانتخابات الرئاسية، حسب إعلان وزارة الداخلية الإيرانية.
ومن أبرز المرشحين الذين قاموا بتسجيل أسمائهم في الانتخابات الرئاسية في الدقائق الأخيرة، رئيس مجمع تشخيص النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ومستشار الرئيس الخاص ونسيبه، إسفندياررحيم مشائي، كما سجل في الانتخابات الرئاسية المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست، ووزير الخارجية السابق منوتشهر متكي، وسعيد جليلي المفاوض الإيراني النووي.
وتقدم في قائمة المسجلين كل من حسن روحاني، الأمين العام الأسبق للأمن القومي، والنائب الإصلاحي مصطفي كواكبيان، والنائب المحافظ حسن سبحاني، ووزير النفط والاتصالات الأسبق محمد غرضي، ورئيس حزب الله المثير للجدل باقر خرازي، ووزير الاستخبارات الأسبق المطلوب للإنتربول علي فلاحيان، وروح الله أحمد زاده كرماني، ونائب الرئيس السابق محمد رضا عارف، ورئيس البرلمان السابق حداد عادل، والنائب السابق أكبر أعلمي، والنائب السابق علي رضا زاكاني، وعلي أحمدي، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، وصادق واعظ زاده، وكامران باقري لنكراني، ومحمد سعيدي كيا.
ومن أبرز المرشحين أيضا نواب ووزراء سجلوا أسماءهم في اليوم الأخير من فترة الترشيح، هم داوود أحمدي نجاد شقيق الرئيس، وجواد أطاعت، ومحمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران، وبرويز كاظمي، والنائب الأصولي محمد حسن أبوترابي فرد، وعلي أکبر جوانفكر، والزعيم الإصلاحي المشارك في اقتحام السفارة الأميركية بطهران عام 1979 إبراهیم أصغر زاده، وأبوالحسن نواب طهماسب مظاهري، ومسعود بزشكيان، وعلي أکبر ولایتي، وابن المرجع الراحل آية الله كاشاني.
ويتعين على مجلس صيانة الدستور المكون من اثني عشر عضوا، نصفهم قانونيون والنصف الآخر رجال دين البت في الطلبات التي يتم تحويلها إلى مجلس صيانة الدستور لإقرار أهليتهم، لتبدأ بعدها حملاتهم الانتخابية لخوض الانتخابات المقررة في منتصف يونيو/حزيران القادم.
ووفقاً للمادة الواحدة والتسعين من الدستور الإيراني، فإن أعمال مجلس صيانة الدستور، ليست محصورة فقط في النظر في القوانين والتشريعات الصادرة عن البرلمان “مجلس الشورى”، بل إن مجمل العمليات الانتخابية التي تجري في إيران، يجب أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور من انتخاب مجلس خبراء القيادة إلى انتخاب رئيس الجمهورية، الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس البلدية.
وبالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية، يبدأ دور مجلس صيانة الدستور منذ لحظة تقديم الترشيحات، ذلك أن أهلية المرشحين يجب أن تنال موافقة مجلس الصيانة، مثلما تنص المواد 99، 110، 118، بالإضافة إلى الإشراف المباشر على العملية الانتخابية، بحسب منطوق المادة الأخيرة، فيما يحدد الدستور الشروط التالية الواجب توافرها في رئيس الجمهورية وهي: أن يكون من الرجال المتدينين السياسيين، وأن يكون إيراني الأصل ويحمل جنسية ايرانية، وأن يكون قديراً في مجالس الإدارة والتدبير، وأن يكون ذا ماضٍ جيد، وأن تتوافر فيه الأمانة والتقوى، وأن يكون مؤمناً بمبادئ الجمهورية الإيرانية والمذهب الرسمي للبلاد.
ويقوم مجلس صيانة الدستور بتقييم المرشحين وإعلان رأيه بشأن أهليتهم للترشح، ومن أهم معايير المجلس في تقييم المترشح، سلامة العقيدة الإسلامية والولاء للنظام وخاصة الولي الفقيه.