(CNN) — أقر شاب أمريكي من ولاية أيداهو، متهم بإطلاق النار على البيت الأبيض عام 2011، بارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة، وذلك بعد مواجهته بأدلة قوية خلال محاكمته التي شهدت عرض ما يدينه بتمجيد زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وتحذيره من اقتراب “يوم الدينونة.”
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الشاب، ويدعى أوسكار أورتيغا هرنانديز، أقدم على إطلاق النار عن سابق إصرار بعد أن قاد سيارته لأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر من أجل الوصول إلى واشنطن وإطلاق النار من بندقية كلاشينكوف باتجاه إحدى نوافذ البيت الأبيض ليلة 11 نوفمبر/تشرين الثاني، 2011.
ويواجه هرنانديز بعد الإقرار بذنبه عقوبة السجن التي لن تقل عن عشرة أعوام، وقد تصل إلى 27 عاما، بحسب ما ستحدده المحكمة.
وقد عرضت خلال المحاكمة شهادات لأصدقاء المتهم الذين قالوا إنه بدأ منذ عام 2010 بتوجيه اتهامات غريبة للحكومة الأمريكية، زاعما أنها تسعى السيطرة على المواطنين من خلال نظام الملاحة GPS ومادة الفلورايد المواد المحلية للطعام.
كما انتقد هرنانديز أمام أصدقائه تورط أمريكا بحروب في العراق وأفغانستان، واتهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنه “المسيح الدجال”، كما سجل لنفسه شريط فيديو أشاد خلاله ببن لادن قائلا إن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة كان شجاعا بما يكفي للوقوف بوجه الحكومة الأمريكية، قبل أن يضيف بأن “يوم الدينونة” قد حل.
يشار إلى أن جهاز الخدمة السرية، الذي يتولى حماية أوباما، كان قد قال وقت إطلاق النار إن الزجاج المضاد للرصاص في نوافذ البيت الأبيض صد إحدى رصاصات هرنانديز، بينما عُثر على أخرى في الفناء المحيط بالمبنى، علما أن أوباما لم يكن في المقر الرئاسي وقت الحادث.