(CNN)– أسفرت أعمال شغب داخل أحد السجون بفنزويلا عن سقوط 50 قتيلاً على الأقل، وعشرات الجرحى، بحسب ما ذكرت محطة “غلوبوفيزون”، الجمعة، في أحدث حلقة من أعمال العنف التي تزايدت مؤخراً داخل العديد من السجون في الدولة الأمريكية الجنوبية، خاصة تلك التي تكتظ بالسجناء بمعدلات تفوق قدرتها الاستيعابية.
وقالت وزارة السجون، في بيان صحفي، إن أعمال الشغب اندلعت الجمعة، في سجن “أوريبانا”، شمال شرقي فنزويلا، أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأن سلطات السجن تعتزم إجراء تفتيش للبحث عن أسلحة بحوزة السجناء، ولفتت إلى أن عشرات السجناء قاموا بمهاجمة الحراس، عند محاولتهم الدخول إلى أماكن احتجازهم لتفتيشها.
وقالت وزيرة السجون، أيريس فاريلا، إن عملية التفتيش الروتينية التي تجريها إدارة السجن، تحولت إلى معركة بين السجناء والحراس، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، دون أن تقدم حصيلة محددة، بينما ذكرت محطة “غلوبوفيزون” إن أعمال العنف أدت إلى سقوط 50 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 90 آخرين.
وأضافت الوزيرة في بيانها: “بمجرد أن نستعيد سيطرتنا الكاملة على أقسام السجن، سوف نعمل على تحديد أسباب ما حدث، وعدد الأشخاص الذين تأثروا بها، كما سنقدم المزيد من المعلومات المفصلة والموضوعية، في تقرير يراعي الحقيقة الكاملة، في ضوء ما يوجبه الدستور.”
واتهمت الوزيرة فاريلا شبكة “غلوبوفيزون” بالتسبب في وقوع أحداث الشغب داخل السجن، بعدما أعلنت في تقرير لها، عن عملية التفتيش، التي كانت تحرص إدارة السجن على إجرائها في سرية تامة.
وكانت الوزيرة نفسها قد ذكرت، في تصريحات سابقة، أنها تعتقد أن 40 في المائة من نزلاء السجون، التي تعاني اكتظاظاً شديداً، “يجب ألا يكونوا خلف القضبان”، وقالت إن 20 ألف سجين، من بين 50 ألف، يجب أن يتم إطلاق سراحهم.