قال مسؤولون إن ثلاثة من موظفي المساعدات كانوا من بين 22 شخصا لقوا مصرعهم في هجوم للمتمردين على إحدى العيادات شمالي جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأدانت منظمة أطباء بلا حدود مقتل ثلاثة من موظفيها المحليين، مؤكدة على أنها ستعيد النظر في عملياتها هناك.
وقال عضو برلماني سابق إن خمسة عشر مسؤولا محليا كانوا من بين ضحايا الحادث.
ويلقى باللوم على جماعة السيليكا المتمردة ذات الأغلبية المسلمة في الضلوع في هذا الهجوم، والتي تسبب استيلاؤها على السلطة عام 2012 في اندلاع الأزمة في البلاد.
وكانت التهمة قد وجهت إلى الجماعة أيضا بشن العديد من الهجمات على الأغلبية المسيحية في البلاد.
وتقوم الجماعة المسلحة باستهداف مسلمي الجمهورية في عمليات انتقامية منذ إجبار زعيم الجماعة على التخلي عن السلطة كرئيس للجمهورية في يناير الماضي.
وكانت قوات حفظ السلام قد قامت الأحد بمرافقة ما يربو على ألف و مئتين من المسلمين إلى مكان آمن خارج العاصمة بانغي، وبمجرد إخلائهم من المنطقة، تعرضت منازلهم وشركاتهم التجارية بل وحتى المسجد لعمليات النهب والسرقة.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في البلاد، ستيفانو أرغينزيانو، إن منظمته قررت سحب الموظفين الأساسيين من العيادة ردا على هذا الهجوم “غير المعقول”.
وأضاف أرغينزيانو: “نحن ننظر أيضا في جدوى استمرار عملياتنا في هذه المناطق.”
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الأزمة في أفريقيا الوسطى أدت إلى عمليات “تطهير ديني”، وذلك بالإضافة إلى هروب المسلمين من جنوب البلاد إلى شمالها، وخروج البعض منهم إلى دول مجاورة مثل تشاد والكاميرون.
واضطر نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة إلى هجرة بيوتهم.
وعلى الرغم من وجود نحو خمسة آلاف من قوات الاتحاد الأفريقي و ألفين من القوات الفرنسية في البلاد، إلا أن تلك القوات فشلت في وقف إراقة الدماء هناك.
وكان مجلس الأمن قد أقر خططا لنشر ما يقرب من اثني عشر ألف جندي هناك، إلا أنه ومن غير المتوقع أن يتم ذلك قبل مرور عدة أشهر.