أفادت وكالة “فرانس بريس” للأنباء يوم 22 فبراير/شباط نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن المالية بأن انتحارييْن قاما صباح يوم الجمعة بتفجير سيارات مفخخة في شمال شرق مالي، مما إدى إلى مقتل 3 أشخاص.
وتقول الوكالة إن الهجوم وقع بالقرب من مدينة تيساليت التي حررتها القوات الفرنسية والأفريقية يوم 8 فبراير/شباط . وقد واستهدف المقاتلون المدنيين المسالمين ومسلحين ينتمون إلى حركة الطوارق لتحرير أزواد الموالية للقوات الفرنسية والأفريقية.
وكان المقاتلون الأسلاميون الذين قامت القوات الفرنسية والأفريقية بطردهم من المدن في شمال مالي قد أعلنوا في مطلع فبراير/شباط عن تكتيك جديد لمكافحة العسكريين، بما في ذلك تلغيم الطرق وهجمات الانتحاريين. وأسفر تفجير سيارة مفخخة يوم الخميس في مدينة كيندال عن إصابة شخصين بجروح. فيما أدى اتفجار لغم الى مقتل 4 مدنيين في مطلع شهر فبراير/شباط .
تصفية 20 مقاتلا في المعارك الجارية بمدينة غاو
تكبد الإسلاميون الراديكاليون في شمال مالي خسائر جسيمة في الاشتباكات مع وحدات الجيشين المالي والفرنسي. وأفادت الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية بأن المعارك التي جرت يوم 21 فبراير/شباط في مدينة غاو وضواحيها أسفرت عن تصفية ما يتراوح بين 15 و20 إرهابيا.
يذكر أن المقاتلين الذين ينتمون إلى التشكيلات الراديكالية لا يزالون يشكلون خطرا جديا. وقد هاجم المتطرفون الذين ينتمون إلى حركة” الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا” يوم الخميس مدينة غاو التي تبعد 1200 كيلومتر عن عاصمة باماكو التي تعد من أكبر المدن الشمالية في جمهورية مالي، وذلك بعد أن استطاع عشرات المقاتلين التسلل إلى المدينة من قرى مجاورة وفرض السيطرة على بلدية المدينة ومقر المحافظ.
وجاء في البيان الصادر عن الأركان العامة الفرنسية أن القوات المسلحة المالية استطاعت، بدعم من الوحدات الفرنسية، تصفية نحو 15 إرهابيا في مدينة غاو. بالإضافة إلى بضعة مقاتلين، تمت تصفيتهم على مشارف المدينة، بعد اعتداءهم على نقطة لضبط المرور، أثناء قيام العسكريين النيجيريين بمناوبة قتالية.
ويضيف المصدر أن الهدوء عاد إلى المدينة بحلول المساء، مؤكدا إصابة 4 جنود ينتمون إلى الجيش المالي بجروح. كما أصيب بجروح عسكريان فرنسيان من وحدة المهندسين التي قامت بمهمة تفكيك حقول الألغام.
ويفيد مراسلو وكالة “فرانس بريس” بأن صوتا متقطعا لإطلاق النار ما يزال يسمع من وقت لآخر شمالي المدينة وأن العملية العسكرية الفرنسية الخاصة التي أُطلق عليها “فهد – 4” ما تزال مستمرة، ومن شأنها طرد الإسلاميين من منطقة “أدرار” المتاخمة للحدود مع الجزائر.