قتل ثلاثة أشخاص وجرح 20 آخرون، بعضهم إصاباتهم خطيرة، الجمعة، عندما اقتحمت سيارة حشداً من المارة وسط ملبورن الأسترالية، وفق ما أعلنت الشرطة التي استبعدت أن يكون الحادث عملاً إرهابياً.
وأوضحت شرطة ولاية فكتوريا في تغريدة أنها “تسيطر على الوضع” في وسط ملبورن حيث زرع سائق السيارة الفوضى في شارع تجاري ظهراً.
وقال المسؤول في شرطة ولاية فكتوريا، وعاصمتها ملبورن، ستيوارت باتيسون: “يمكنني أن أؤكد أننا نفكر في ارتباط ذلك بهجوم بسكين وقع في وقت سابق من اليوم في جنوب المدينة”.
وذكر أنه “تم توقيف” سائق السيارة “وليس هناك أي خطر آخر يهدد السكان”.
وقاد رجل سيارته الحمراء حوالي الساعة 13.40 (02.40 بتوقيت غرينتش) بشكل متعمد باتجاه المارة في مجمع بورك ستريت مول للتسوق، وصعد بها بسرعة قصوى على الرصيف.
وأكد شهود عيان على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا عيارات نارية لكن لم يعرف على الفور من أطلقها.
وعرضت شبكات التلفزيون لقطات ظهرت فيها السيارة الحمراء متوقفة وأبوابها مفتوحة والجزء الأمامي منها محطماً.
كما تضمن تسجيل فيديو عملية توقيف السائق. وقد ظهر ممدداً على الأرض ووثقت يداه وراء ظهره بينما قام رجال الشرطة بجره من قدميه لإبعاده عن الآلية.
ونقلت صحيفة “هيرالد صن” التي تصدر في ملبورن عن شاهد عيان قوله: “لم يتوقف. حاول المشاة الهرب لكنه واصل تقدمه وصدم أشخاصاً في طريقه”.
وذكرت كايلي كلارك التي كانت في المكان أنها “رأت أشخاصاً في الهواء (…) وبدا لي أن السيارة كانت مطاردة من قبل الشرطة”.
ونشر شرطيون مدججون بالسلاح وسط أكبر مدينة تستقبل حالياً بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب.
وكانت أستراليا قد رفعت مستوى التأهب بعد الاعتداء الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر في برلين حيث قتل 12 شخصاً عندما اقتحمت شاحنة سوقاً بمناسبة عيد الميلاد.
وأعلنت الشرطة توقيف عدد من الأشخاص الذين كانوا يخططون لاعتداءات يوم عيد الميلاد في ملبورن.