حذف القصر الملكي الإسباني السبت من موقعه الإلكتروني صورة ايناكي أوردانغارين، في مؤشر جديد على نأي الملك بنفسه عن زوج ابنته كريستينا، الذي استدعي مؤخراً للمثول أمام القضاء في قضايا تتعلق بالفساد.
ويسعى الملك خوان كارلوس إلى إعادة تحسين صورة العائلة المالكة، بعدما أضرت بها هذه القضية, وكذلك قضية سفر الملك للصيد في بوتسوانا في العام 2012 في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد, حيث بلغت شعبية العائلة المالكة في إسبانيا أدنى مستوياتها، بحسب ما أظهرت الاستطلاعات.
وكان القصر الملكي أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2011 استثناءه ايناكي أوردانغارين، الذي أصبح دوق بالما بعد زواجه من ابنة الملك، من الاحتفالات الرسمية، وذلك على خلفية استدعائه أول مرة للقضاء.
وقال مصدر في القصر الملكي لوكالة فرانس برس “من المنطقي ألا تكون له صفحة على موقع العائلة المالكة، إنه لا يمثل العرش”.
وأكد المصدر أن لا علاقة لهذا القرار باستدعاء ايناكي أوردانغارين مجدداً أمام القضاء وبما يحوم من شبهات حول سكرتيرة الأميرة كريستينا.
وأضاف “هناك رغبة واضحة وهي ليست جديدة، بوضع حدود بين ما هو شخصي عائلي، وما هو دستوري”.
وتابع قائلاً “المهم بالنسبة للعائلة المالكة، هو أنه في حال وجود شبهات على أحد فعليه أن يجيب أمام القضاء” متجنباً ذكر اسم صهر الملك.
وأكد أن “جملة الملك: (الجميع يتساوى أمام العدالة)، ليست عبارة أطلقها في الهواء، بل هي تعبر عن إرادة العرش” الإسباني.
وايناكي أوردانغارين بطل أولمبي سابق في رياضة كرة اليد، تزوج في العام 1997 الابنة الصغرى للملك، ويشتبه في أنه اختلس مع عدد من شركائه ملايين اليوروهات من المال العام أثناء تنظيم أحداث رياضية.