ذكرت وكالة الأنباء الأردنية – بترا أن الملك عبد الله الثاني تبرع لترميم القبر المقدس للسيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس على نفقته الخاصة.
https://www.youtube.com/watch?v=jTBS8bRyzDQ
وأبلغ الديوان الملكي الهاشمي البطريركية الأورشليمية في القدس، برسالة خطية أرسلت إلى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين.
وثمن البطريرك ثيوفيلوس الثالث الملك عبدالله الثاني، قائلا إن عبد الله الثاني ما زال وسيبقى الحارس الأمين وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي يجسد بالفعل لا بالقول أسس العيش المشترك بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في العالم والأراضي المقدسة على وجه الخصوص.
وأكد ثيوفيلوس الثالث أن للعائلة الهاشمية وعبر التاريخ دورا فريدا وبصمة واضحة في الحفاظ على المقدسات المسيحية شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة، مشيدا بالاهتمام الهاشمي الأردني، الذي يعد الداعم لكل الكنائس في الأراضي المقدسة، وسندا واضحا لكل المسيحين في الشرق.
وأضاف:” إنّ الدور الأردني في حماية الوجود المسيحي واضح للعيان، ولا يستطيع أحد أن ينكره، كما أن مساعي الأردنيين جميعا، وعلى رأسهم الملك عبدالله الثاني في زرع بذور المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين نجني ثمارها في هذا الزمن، الذي باتت به الحروب الطائفية نارا توقد فتحرق دولا، والأدلة واضحة في المحيط الذي نعيش به”.
وشدد ثيوفيلوس الثالث على أن عبدالله الثاني في كلّ المحافل الدولية، يضع القضية الفلسطينية في الصدارة ويعطيها الأولوية، ويؤكد للعالم على الدوام أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر للمملكة الأردنية الهاشمية ولن يسمح بتجاوزه، وأن الأردن مستمر بالقيام بمسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، والحرم الشريف، بمنتهى الالتزام والجدية.
وأضاف: “إن كنائسنا ما توانت يوماً، ولن تتوان عن الصلاة للأردن وأمنه وسلامه، ولجيشه وأجهزته الأمنية وجميع أبناء وبنات شعبه، ولقائد هذا البلد الآمن الأمين على القومية العربية، والمكمل الصادق العادل للعهدة العمرية، التي بدأها الفاروق، خليفة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مع المسيحيين في الأراضي المقدسة، فعاشوا آمنين على أرواحهم وعائلاتهم وممتلكاتهم”.
يشار أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وقع مع رئيس الجامعة الوطنية التقنية في العاصمة اليونانية أثينا اتفاقية تاريخية في آذار الماضي، تقضي بإعادة ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة، بالتعاون مع بطريركية الأرمن في القدس، وحراسة الأراضي المقدسة الفرنسسكانية في القدس، وذلك بعد دراسة قام بها باحثون متخصصون من نفس الجامعة، وفي حضور الشخصيات الكنسية والسفير الأردني في أثينا وشخصيات رسمية وفلسطينية ويونانية.
اخترنا ل