اتهم ممثل خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني بتزوير موقف مؤسس النظام الإيراني من الولايات المتحدة الأميركية قائلا إن الخميني كان يخشى من مثل هذه الأقوال المنسوبة إليه.
وكان رفسنجاني قد أعلن الأسبوع الماضي أن الخميني كان يعارض إطلاق شعار “الموت لأميركا” ودعا إلى إلغاء هذا الهتاف بالتزامن مع السياسة الجديدة التي تتخذها بلاده في التعامل مع واشنطن.
وقال علي سعيدي في تصريح لموقع “نداء الثورة” إن “هذا الأداء لا يتلاءم مع موقع وشخصية رفسنجاني” ، وإن ما ينقل عن الخميني يجب أن يستند إلى “أدلة صوتية أو تصويرية أو خطية وغير ذلك تكون هذه الادعاءات بعيدة عن الحقيقة”.
وتساءل ممثل ولي الفقيه في الحرس الثوري “هل من الصواب أن نقبل ما يقوله أي شخص دون إبراز إثباتات ووثائق؟”.
وأكد أن مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية كان يخشى من مثل هذه المواقف وأعلن في وصيته “أن ما ينسب إليه يجب أن يستند إلى آثاره الخطية والصوتية”.
وقال إن الخميني قد وصف أميركا بـ ” الشيطان الأكبر” وتطرق مرات متعددة الى “انتهاكاتها ضد الإنسانية” متسائلا عن التغيير الذي حصل في سلوكها خلال تلك الفترة حتى يطلق الخميني مثل هذه التصريحات التي نقلها رفسنجاني.
وجاءت دعوة رفسنجاني إلى التخلي عن شعار “الموت لأميركا” منسجمة مع موقف حكومة روحاني الجديد في التقريب بين طهران وواشنطن.
ويطلق أنصار النظام الإيراني هتافات تقليدية ضد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبريطانيا في المناسبات الحكومية والدينية.
وتطلق الهتافات ضد من يعتبرهم القائمون على النظام بأنهم “أعداء إيران” عادة قبل إلقاء خطابات كبار المسؤولين في البلد وقبل بدء خطب صلاة الجمعة وكذلك أثناء الخطابات التي تحرض المشاعر ضد هذه البلدان.