أمر الرئيس الاوكراني الجديد بترو بوروشينكو بتأسيس ممرات آمنة لمساعدة المدنيين على النزوح من مناطق القتال شرقي البلاد.
وقد اسفر القتال الذي دار مؤخرا شرقي اوكرانيا بين قوات جيش حكومة كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل العشرات، كما ادى القتال الى نزوح الآلاف من السكان من مساكنهم.
ورحب وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف بقرار الرئيس الاوكراني، ولكنه قال إن ما تحتاجه اوكرانيا فعلا هو وقف لاطلاق النار.
وتقول حكومة كييف إن موسكو تدعم المسلحين الانفصاليين في الشرق، ولكن روسيا تنفي هذه التهمة.
وكان الرئيس بوروشينكو قد وعد في الكلمة التي القاها بعد تنصيبه يوم السبت بتوفير ممر آمن “للمسلحين الروس” للخروج من اوكرانيا.
واوضح مكتب الرئيس في ريان مقتضب اصدره الثلاثاء ما كان يقصده بوروشينكو بالقول “من اجل تفادي سقوط المزيد من الضحايا في المنطقة التي تشهد عملية مكافحة الارهاب، امر الرئيس الوزراء المختصين خلق الظروف المؤاتية للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة.”
وامر الرئيس الاوكراني الاجهزة الحكومية بتوفير الغذاء والدواء ووسائل النقل للسلطات المحلية لتمكينها من التعامل مع تدفق النازحين المتوقع الى مناطق اخرى من اوكرانيا.
وقد يكون من شأن هذا الاجراء طمأنة المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان التي اقلقها استخدام كييف للدروع والطيران الحربي لقمع المسلحين الموالين لروسيا.
ولكن بوروشينكو لم يوافق بعد على طلب الكرملين بالسماح بوصول مساعدات روسية الى الجزء الشرقي من اوكرانيا، وهي خطوة تخشى كييف ان تستغل لتسليح المتمردين.
وما زالت منطقتا دونيتسك ولوهانسك الشرقيتان تشهدان اشتباكات بين القوات الحكومة والانفصاليين، وهما المنطقتان اللتان اعلن فيهما المتمردون الاستقلال عن اوكرانيا.