(CNN)– تبنى حزب التحرير الشعبي الثوري أو ما يعرف بـ”DHKP-C،” السبت، الهجوم الانتحاري الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أنقرة، قاتلا بذلك أحد الحراس الأتراك وجرح صحفي آخر.
وجاء هذا التبني في بيان نشر على الموقع الرسمي للحزب، جاء فيه أن “استشهاد، أجاويد شانلي، جاء بعد قيامه بالعملية التي استهدفت السفارة الأمريكية بأنقرة.”
وألقى البيان الضوء على أن الحزب “سيبني المستقبل من خلال التضحيات.”
وبدورها استبقت السلطات التركية هذا الإعلان بإتهامها حزب “DHKP-C،” بتنفيذ الهجوم على السفارة الأمريكية في البلاد، في الوقت الذي لا تزال تعمل فيه على تحليل آثار الحمض النووي لتحديد هوية مرتكب هذا الهجوم.

turkish.police.jpg_-1_-1
وكانت السلطات التركية تشتبه بضلوع، شانلي، أحد قدامى العناصر المنخرطة بمنظمة DHKP-C، حيث لا تزال تحقيقات الحمض النووي جارية للتوصل إلى هوية منفذ هذا الهجوم وبصورة قاطعة.
وبينت الحكومة التركية أن شانلي تلقى تدريباته العسكرية وخصوصا تعلم كيفية صنع القنابل في مكان ما في أوروبا أواسط تسعينيات القرن الماضي، حيث عاد إلى تركيا في العام 1997 ليثبت ضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية كتفجير مقر قيادة الشرطة التركية واستهداف شخصيات عسكرية تركية باستخدام أسلحة مضادة للدروع.
وتشير التقارير إلى أن منظمة DHKP-C لها صلات مباشرة بمنظمة PKK والتي بدورها تعتبر مقربة من النظام السوري، باعتبار أن ثلثي مقاتليها هم من السوريين.
أبرز العمليات التي أقدمت عليها منظمة DHKP-C كان اغتيال وزير العدل التركي السابق، محمد توباك، بالعام 1994 بالإضافة إلى قتل عدد من الشخصيات الرفيعة في السلك الأمني.
وبحسب محللين فإن هذا الهجوم كان يُقصد من وراءه إرسال رسالتين إلى النظام التركي، الرسالة الأولي تهدف لإحراج السلطات التركية، في حين أن الرسالة الثانية تتمحور حول الرفض الشديد لوضع بطاريات الباتريوت الأمريكية على الأرض التركية بهدف الضغط على نظام بشار الأسد حيث أن هذه المنظمة تحوي العديد من الشخصيات المؤيدة للرئيس بشار الأسد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *