(CNN) — تفادت طائرة تجسس أمريكية مواجهة مع الجيش الروسي بدخول المجال الجوي السويدي دون تصريح، في حادثة تعيد أجواء “المناورات” بين البلدين إبان الحرب الباردة، جرت أحداثها بعد يوم واحد من إسقاط طائرة ركاب ماليزية بصاروخ أرض-جو شرقي أوكرانيا، على حد مصادر أمريكية مسؤولة.
وقال مصدر عسكري لـCNN إن الطائرة ”RC-135 Rivet Joint ” كانت تحلق في الأجواء الدولية في 18 يوليو/تموز الفائت بمهمة تجسسية على الجيش الروسي، الذي أطلق طائرة مقاتلة واحدة على الأقل لاعتراضها، عندما تم رصدها بواسطة الرادارات الأرضية.
وفر طاقم طائرة التجسس الأمريكية، الذين انتابهم القلق خشية رصدهم بواسطة الرادارات، إلى أقرب مجال جوي مجاور، وهو المجال السويدي، بحسب المصدر العسكري الذي أقر بأن الطائرة دخلته دون تصريح من الجيش السويدي.
وأشار إلى احتمال تحليق طائرة التجسس في مجالات جوية لدول أخرى، دون أن يتضح إذا تم ذلك بتصريح أم لا.
ويجري المسؤولون الأمريكيون مباحثات مع نظرائهم السويديين بشأن الحادثة ولاطلاعهم باحتمال تكرار حوادث مماثلة في المستقبل حيث قد تقتضي الظروف انحراف مقاتلات أمريكية عن مسارها ودخول المجال الجوي سريعا دون انتظار تصريح.
ووقع الحادث في 18 يوليو/تموز الفائت بعد يوم من إسقاط طائرة ركاب ماليزية بصاروخ أرض-جو، اطلقه متمردون موالوان لروسيا، ما أدى لتحطم الطائرة شرقي أوكرانيا ومصرع جميع من على متنها وعددهم 298 شخصا.
ويشار إلى أنها ثاني حادثة “مواجهة” من نوعها في الأجواء بعدما حلقت طائرة مقاتلة روسية من طراز “SU-27 Flanker” على بعد 100 قدم فقط من طائرة تجسس أمريكية “RC-135U “في بحر أوكوتسك” الواقع بين روسيا واليابان، في 23 إبريل/نيسان.