شهدت جلسة استماع للسفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، في الكونغرس الأميركي، مواجهة كلامية حادة مع عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، حيث جدد الأخير إصراره على ضرورة التدخل عسكرياً في سوريا في وقت يتمسك فورد بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وسأل ماكين: “الأدميرال ستافريديس وماتيس يقولان إن لدينا القدرة على فرض حظر جوي باستخدام صواريخ باتريوت وأسلحة هجومية، هل تؤيد مثل هذا الحظر الجوي؟”.
فأجاب فورد: “سيناتور. أنا اقتصادي ولست محللاً عسكرياً”.
وأضاف ماكين: “انتظر لحظة، من المفروض أن تعرف الوضع على الأرض، فأنت كنت السفير. إجابتك بأنك اقتصادي تشير إلى أنك لا تقوم بعملك، ربما من الأكثر ملاءمة لك أن تعمل كاقتصادي في وزارة الخارجية”.
تبع هذا التبادل خروج ماكين من الجلسة فيما كان أحد الشهود يجيب عن سؤال له.
وقال فورد إن الوضع على الأرض في سوريا يشير إلى تقدم الثوار، وإن حل الأزمة يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً، كما تحدث عن أهداف الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف: “لا نريد أن يتم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ولا أن يتم نقلها إلى أيدي الجهات الإرهابية، كما أننا لا نريد أن تصبح سوريا قاعدة للعمليات الإرهابية. يجب أن تكون سوريا مصدراً للاستقرار في المنطقة، وعدد اللاجئين لدول الجوار لا يساعد على ذلك”.
حذر فورد في شهادته من أن الصراع يأخذ طابعاً طائفياً أكثر، ويزداد تطرفاً كلما مر الزمن.
ووصف دور إيران في الصراع بأنه “خبيث، لأنه يساعد نظام الأسد في تكوين ميليشيات طائفية، ويجذب حزب الله وميليشيات عراقية إلى سوريا”.
تأتي شهادة فورد في الوقت الذي تقول فيه الولايت المتحدة إنها ستزيد من تمويلها ودعمها للمعارضة السورية، لكنه ليس دعماً عسكرياً حتى الآن.