كشف موقع إخباري أمريكي أن إيران تقوم بتطوير السلاح النووي في موقع عسكري سري تطلق عليه اسم “قدس”، وهو موقع لم يتمكن حتى الآن المراقبون الدوليون أو أجهزة الاستخبارات الغربية من معرفته، ويجري الكشف عنه لأول مرة، مشيراً إلى أن طهران نفسها اعترفت “عن غير قصد” بوجوده، وذلك عبر موقع إخباري على الإنترنت مرتبط بوزارة الدفاع الإيرانية.
وقال موقع (WND)، وهو شبكة إخبارية أمريكية واسعة الانتشار، إنه حصل على معلومات من ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات الإيرانية تفيد بأن علماء إيرانيين يقتربون من إنتاج رؤوس عسكرية نووية في موقع سري تحت الأرض وغير معروف للغرب أو للمراقبين الدوليين ويدعى “قدس”.
ويشير الموقع الأمريكي إلى أن موقعاً إخبارياً في طهران مرتبطاً بوزارة الدفاع الإيرانية يدعى “جولبا نيوز”، أكد هذه المعلومات عن غير قصد عندما نشر تقريراً يحاول فيه نفي ما نشره (WND) وتداوله الإعلام الأمريكي طوال الأيام القليلة الماضية.
واعترف الموقع الإيراني بصورة غير مباشرة بهذه المعلومات عندما قال “إنه من الواضح أن الادعاءات من قبل أعداء الثورة الإسلامية بشأن وجود موقع نووي سري يدعى “قدس”، إذا كانت صحيحة، فإنها تدور حول موقع “بارشين”، والذي يتوافق مع الالتزامات الدولية للجمهورية الإسلامية.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد طلبت مراراً وتكراراً من إيران زيارة موقع “بارشين” العسكري، والذي يسود الاعتقاد بأنه يتم فيه إجراء العديد من الاختبارات النووية العسكرية، إلا أن طهران ترفض هذه المطالب، فيما يؤكد المقال في الموقع الإيراني “جولبا نيوز” أن الموقع موجود، وأن موقع “قدس” هو ذاته “بارشين” الذي يطالب المجتمع الدولي بالاطلاع على الأنشطة التي تدور فيه.
ويقول موقع (WND) الأمريكي إن الصور التي تم التقاطها بالأقمار الصناعية لموقع “بارشين” العسكري، تظهر عمليات تنظيف واسعة في المنطقة، وهو ما يشير ربما إلى محاولة النظام الإيراني إخفاء آثار التجارب التي تجري في المكان.
وبحسب (WND) فإن موقع “قدس” الذي كشفه مصدر كبير في المخابرات الإيرانية يتضمن ثلاث منشآت، الأولى هي التي يقوم فيها علماء بعمليات تخصيب لليورانيوم، وهذه المنشأة تتضمن كميات من البلوتونيوم تكفي لصناعة عدة قنابل نووية. أما المنشأة الثانية فهي التي يجري فيها تصنيع الرؤوس الحربية ويطلق عليها الإيرانيون اسم “عماد مغنية”، وهو القيادي في حزب الله اللبناني الذي اغتالته إسرائيل قبل سنوات في قلب العاصمة السورية دمشق.
أما المنشأة الثالثة ضمن موقع “قدس” فهي مبنى ضخم جداً يتم فيه تخزين أكثر من 380 صاروخاً، إضافة إلى العديد من منصات الإطلاق.
ورجح ديفيد تراشتينبرغ، وهو خبير نووي عمل لأكثر من ثلاثين سنة في مجال الأمن القومي، أن تكون إيران قد قطعت شوطاً كبيراً في النشاط النووي بموقع “بارشين” أو موقع “قدس” الذي تم التقاط صور له عبر الأقمار الصناعية مؤخراً.
ويشير موقع (WND) الأمريكي إلى أن إيران ربما تتمكن من صنع قنبلتها النووية بأسرع بكثير من التوقعات التي تسود لدى أوساط أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث إن لديها أنشطة سرية قطعت فيها شوطاً كبيراً في المجال النووي.