(CNN) — اعتبر النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، بيتر كينغ، أن الرئيس باراك أوباما كان يجب أن يعلم بوجود عمليات تجسس أمريكية واسعة نفذتها أجهزة الأمن على دول متحالفة مع واشنطن، معتبرا أنه بحال التأكد من جهله بحصول تلك العمليات فستكون ذلك أمرا أشد خطورة.
وقال كينغ، ردا على سؤال حول موقفه من تأكيدات الإدارة الأمريكية بعدم علمها بحصول عمليات تجسس طالت زعماء 35 دولة حليفة لها: “كان عليه (أوباما) أن يعرف بذلك بالتأكيد، وإذا لم يكن يعرف فنحن أمام قضية أكثر خطورة، إذ كيف يمكن القيام بأمر كهذا دون معرفته.”
وتابع كينغ، الذي شغل في السابق منصب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، قبل أن يتولى لاحقا منصب رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتجسس، بالقول إن عدم معرفة أوباما بحقيقة عمليات التجسس “تدل على مدى الفشل في إدارته.”
وكان مسؤول أمريكي قد أكد أن أوباما لم يكن يعلم بحجم عمليات التجسس إلا مؤخرا، كما أمر بمراجعة سياسة تنفيذ تلك العمليات على الفور. غير أن كينغ دافع عن برامج التجسس التي تنفذها وكالة الأمن القومي الأمريكية، قائلا إن على أوباما “التوقف عن الاعتذار” عن تنفيذ تلك العمليات، كما رفض دعم مطلب وقف أعمال جمع المعلومات من دول حليفة لواشنطن.
وتابع كينغ بالقول: “لقد قام جهاز الأمن القومي الأمريكي بتوفير الكثير من المعلومات للألمان والفرنسيين ولدول أوروبية أخرى من أجل حمايتها من هجمات إرهابية ويجب أن يشكروننا على ذلك عوض القيام بهذه المهزلة” على حد تعبيره.