العربية.نت- أيد علي مطهري، النائب المحافظ البارز عن طهران في البرلمان الإيراني، تصريحات هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الأخيرة بخصوص الأزمة السورية وتحميله نظام بشار الأسد مسؤولية قصف شعبه بالأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق.
وقال علي مطهري، وهو نجل مفكر الثورة مرتضى مطهري الذي اغتيل في بدايات انتصارها: “تصريحات السيد هاشمي رفسنجاني حول قصف الشعب السوري بالكيماوي لا تعني تأييد الضربة العسكرية لسوريا، بل إنه لا يريد للثورة الإسلامية أن تدفع المزيد في هذا المجال”.
وكانت تصريحات رفسنجاني حول القصف الكيماوي قد أثارت ضجة كبيرة في إيران ضده. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية تحميل رفسنجاني النظام السوري مسؤولية استخدام الكيماوي ضد شعبه، إلا أن مواقع عدة نشرت التسجيل الصوتي لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يناقض نفي الخارجية الإيرانية.
وثائق حول القصف بالكيماوي
وعلق مطهري، الذي كان يتحدث مساء الأربعاء على هامش الاجتماع العلني لمجلس الشورى الإيراني، على تصريحات رفسنجاني قائلاً: “كان يفكر بمصلحة البلد من خلال اتخاذه هذا الموقف”.
واستطرد مطهري قائلاً: “رفسنجاني قد يكون على اطلاع ببعض المعلومات والأنباء والوثائق التي تدين النظام السوري في استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه”.
واعتبر أن البعض يريد الإيحاء بأن السيد رفسنجاني يحاول بشكل ما التعاون مع الأميركيين، مضيفاً “ولكن إدانة قصف الشعب السوري بالكيماوي لا تعني تأييد الهجوم الأميركي على سوريا”.
وشدد مطهري على أن بلاده ستبقى تدافع عن النظام السوري، لأن ذلك يعني الدفاع عما وصفه بـ”محور المقاومة وحزب الله”، معتبراً أن وقوف إيران إلى جانب بشار الأسد يصب في الدفاع عن المصالح الإيرانية والقضية الفلسطينية، حسب تعبيره.