وجَّه النائب في مجلس الشورى الإيراني علي محمد بزركواري انتقاداً حاداً لنجل رفسنجاني خلال بحث أهلية الحكومة المقترحة من قبل حسن روحاني ووصفه بـ”الحرامي”.
وكان النائب الإيراني يتحدث، الاثنين، معارضاً ترشيح بيجان نامدار زنكنه لحقيبة النفط بسبب قربه لعائلة رفسنجاني وقال:” هل نسمح بمجيء زنكنه مرة ثانية ليأتي الحرامي مهدي هاشمي ويتولى كل شيء؟ لن نصوّت له.. هؤلاء السارقون وجّهوا ضربات ضد النظام ورجال الدين”.
وبيجان نامدار زنكنه كان وزيراً للنفط خلال ولاية محمد خاتمي وتولى نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حينها مسؤولية منظمة ترشيد استهلاك الطاقة وهي من المؤسسات التابعة لوزارة النفط.
ويتهم المعارضون لرفسنجاني أفراد عائلته بالفساد الاقتصادي واستغلال الإمكانيات الحكومية لتمرير أهداف سياسية منها دعم مير حسين موسوي خلال انتخابات 2009 والتحريض لإطلاق الاحتجاجات الواسعة التي شهدها البلد بعد الانتخابات.
وبعد الأزمة السياسية غادر مهدي رفسنجاني بلاده إلى بريطانيا وعاد بعد ثلاث سنوات إلى إيران بالتزامن مع اعتقال شقيقته فائزة رفسنجاني لاتهامات أمنية ووجه إليه القضاء بعدها اتهاماً بالفساد الاقتصادي ودعم المعارضة.
وبعد الهجوم الذي وجَّهه عضو مجلس الشورى أرسل نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رداً خطياً تلى علي لاريجاني جزءاً منه أمام النواب، وقال إن هذه التصريحات “لم تتسم بالعقلانية والاعتدال وتنتهك القانون وكانت تكراراً للاتهامات التي وجّهت ضدي خلال السنوات الأربع الماضية من الإذاعة والتلفزيون ومجلس الشورى”.
ودعا رفسنجاني إلى الاهتمام بحقه كمواطن في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد احترامه لما يقرره مجلس الشورى.
وردّت شقيقته فاطمة رفسنجاني على تصريح النائب بزركواري أيضاً وقالت: “لا نتوقع أكثر من هذا من هؤلاء. إنهم يعتاشون على إطلاق الاتهامات والكذب”.
واحتجت على عدم تبني “موقف صارم” من قبل رئيس البرلمان خلال إطلاق الاتهامات ضد شقيقها، وأكدت أنه عندما هاجم أحمدي نجاد شقيق علي لاريجاني فإنه “أحدث زلزالاً سياسياً”، لكنه رد بشكل طبيعي عند اتهام شقيقها مهدي رفسنجاني.
وخلال اليوم الأول لبحث أهلية الوزراء المرشحين للانضمام إلى حكومة الرئيس الجديد حسن روحاني ركّز غالبية النواب المعارضين لبعض أعضاء الحكومة على موضوع احتجاجات 2009 حيث يصفونها بـ”الفتنة”.
وورد مصطلح “الفتنة” 1685 مرة خلال اليوم الأول لاجتماع مجلس الشورى بشأن حكومة روحاني.