اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان موسكو تأمل بأن المبعوث الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي سيستمر في ممارسة مهامه، وانها تنتظر تنظيم لقاء ثنائي بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ للامن.
وقال غاتيلوف يوم الاربعاء 30 يناير/كانون الثاني انه “من خلال اتصالاتنا مع المبعوث الخاص (الابراهيمي) لم يتشكل لدينا انطباع بأنه يتهيأ الآن للاستقالة. ونود ان نأمل بأنه سيستمر كسابق عهده بالبحث الصبور عن حل للازمة في سورية”.
واضاف انه “من المتوقع ان الاتصال القادم بين الوزير (لافروف) والابراهيمي سيجري في اطار مؤتمر ميونيخ”.
واشار الى ان “الابراهيمي اكد خلال اجتماع مجلس الامن ان اتفاقيات جنيف التي توصلت اليها مجموعة العمل في يونيو/حزيران العام الماضي تبقى اساسا للتسوية السورية. وبشكل عام، فان التحليل الذي طرحه في مجلس الامن لوضع الخطوات الممكنة المقبلة لا يخرج عن اطار اتفاقيات جنيف. وبالطبع، وادراكا لمسؤوليته القادمة ازاء تطور الاوضاع في سورية والبحث عن سبل تسوية الازمة السورية، فانه(الابراهيمي) يقدم آراء وعروضا مختلفة”.
وتابع قائلا: “نعتبر انه في هذا النهج بالذات يجب ان يتصرف الوسيط الحيادي محاولا تلمس جهة التحرك الى الامام”.
واعلن الدبلوماسي الروسي انه “عمليا، فان جميع الافكار التي طرحها الابراهيمي وجدت انعكاسها في قرارات مجموعة العمل التي نصت على ان كافة المسائل المتعلقة بشكل بناء الدولة السورية المستقبلية يجب ان تحل في اطار عملية سياسية وحوار وطني شامل بمشاركة ممثلي كافة اطياف الشعب السوري. ان التقيد بهذه الفلسفة بالذات سيساعد في توفير تسوية مستقرة في سورية”.