سي ان ان — شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً ضارياً على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعدما أكد الأخير أن بلاده تعتزم مواصلة تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى مزيد من الانفتاح على العالم.
وقال الرئيس الإيراني، في كلمته أمام منتدى دافوس الاقتصادي، إن بلاده “لن تتخلى، تحت أي شروط، عن حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية”، مؤكداً على قوله: “ننوي استخدام الطاقة النووية في المسار السلمي، مثل انتاج الطاقة الكهربائية، والطب، وسائر الأمور.”
وتابع روحاني قائلاً: “لقد قبلنا كافة المقررات الدولية في مجال التقنية النووية دون استثناء، ونقوم بتنفيذها، وحينما تكون التقنية النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اطار القواعد المنصوص عليها، فإن إيران، شأنها شأن سائر الدول التي تمتلك التقنية السلمية.”
وأضاف أن الاتفاق المبدئي، الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة الدول الكبرى (5+1)، والذي يضع قيوداً على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، يفتح الباب أمام الحكومة الإيرانية للتعامل بشكل أكثر انفتاحاً مع العالم الخارجي.
وفور انتهاء الرئيس الإيراني من كلمته، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي هجوماً عليه، معتبراً أنه “يواصل حملة المخادعة”، مشيراً إلى أن روحاني يرفض الاعتراف بحقيقة وجود دولة إسرائيل، فضلاً عن أنه يزود النظام السوري بالأسلحة ، ويقف وراء عمليات حزب الله ضد مدنيين أبرياء في سوريا.”
واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية النظام الإيراني بمواصلة تطوير البرنامج النووي، سعياً لامتلاك أسلحة نووية، وتساءل عن السبب وراء قيام طهران بتطوير الصواريخ طويلة المدى، والعابرة للقارات، والتي يمكن تزويدها برؤوس حربية نووية.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في مقابلة حصرية، إن بلاده لم توافق مطلقاً على تفكيك برنامجها النووي، وذكر أن الولايات المتحدة “أساءت” تفسير ما قبلت طهران تنفيذه، خلال فترة الاتفاق الأولي، والتي تبلغ ستة أشهر.
وفي تعقيب آخر على ما جاء في كلمة روحاني، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في تصريحات أوردتها الإذاعة العبرية، إن “الشيء الأهم في كلمة الرئيس الإيراني، هو ما امتنع روحاني عن قوله، إذ أنه تجاهل تماماً عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولم يعلن عن وقف تزويد النظام السوري بالأسلحة.”