يستمر الجدل في إيران حول احتضان الرئيس محمود أحمدي نجاد من قيل إنها والدة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز أثناء حضوره مراسم العزاء في كاراكاس.
فقد وجه 18 نائباً في البرلمان الإيراني، أبرزهم علي مطهري نجل المفكر الراحل مرتضى مطهري وهو أيضاً صهر رئيس البرلمان علي لاريجاني، ما وصفوه بـ”تنبيه شرعي” للرئيس محمود أحمدي نجاد بأن يراعي الموازين الشرعية والأعراف الدولية وسمعة الشعب الإيراني في لقاءاته مع الأجانب.
ونقل موقع “تابناك” التابع لقائد الحرس الثوري الأسبق وسكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي هذا اليوم الثلاثاء، أن النواب في البرلمان اعتبروا زيارة أحمدي نجاد إلى كراكاس لحضور جنازة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز رافقتها بعض الخروقات الدينية.
مؤيدو نجاد يقللون من شأن الحدث
ويحاول مؤيدو أحمدي نجاد في المؤسسة الدينية التقليل من شأن تلك الخروقات، وقال حجة الإسلام جعفر شجوني رئيس جمعية وعاظ طهران والعضو البارز في جماعة علماء الدين المناضلين اليمينية (جامعه روحانيت مبارز) إن احتضان أحمدي نجاد لوالدة تشافيز يختلف عن مصافحة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي لامرأة شابة.
وشدد شجوني المعروف بتأييده لأحمدي نجاد على أن الرئيس الإيراني لامس امرأة مسنّة “وهناك اختلاف في الحكم الشرعي بين ملامسة المسنّات وبين مصافحة خاتمي للفتيات الشابات”. وأثار بعض النواب في البرلمان الإيراني تساؤلات عن صمت المرجعيات الدنية ورجال الدين على ما سموها “مخالفات أحمدي نجاد الشرعية، في ضوء الحديث عن احتضانه سيدة في مراسم عزاء تشافيز، وتساءلوا لماذا غضبت تلك المرجعيات على خاتمي بسبب ما قيل عن مصافحته سيدة أثناء زيارة قام بها إلى نيويورك.
وسخر محمد علي أبطحي، وهو نائب الرئيس السابق خاتمي من تصريحات شجوني، وكتب على صفحته في الفيسبوك “شجوني يبرر فقط لأحمدي نجاد مخالفاته الشرعية.. ”
واعترف نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد رضا مير تاج الديني بحصول الملامسة، وقال في تصريحات جديدة نشرتها الصحف الإيرانية، إنه كان واقفاً عندما قدم أحمدي نجاد واجب العزاء لوالدة تشافيز، وإن الوالدة أخذت يد أحمدي نجاد ووضعتها على وجهها.
وشن محافظون بارزون هجوماً لاذعاً على أحمدي نجاد، واعتبروه يخطط لفصل الدين عن السياسية في الجمهورية الإسلامية من خلال مواصلته الاستهزاء بالموازين الشرعية ونشر أفكار لا تتوافق مع أصول الإسلام ومنها (رجعة) تشافيز. وقال كبار رجال الدين في إيران إن أحمدي نجاد لم يكتف بإعلان الحداد على صديقه الحميم واعتباره شهيداً، بل أطلق عليه آيات التبجيل التي وضعته في مصاف القديسين وأولياء الله الصالحين.
كما انتقد كبار علماء الدين في إيران ما وصفوه بعدم فهم الرئيس الإيراني للاسلام وطالبوه بالكف عن تلك التصريحات.. وقد وصف أحمد خاتمي إمام جامعة طهران، وكان من أشد مؤيدي أحمدي نجاد، التعابير الواردة في رسالة أحمدي نجاد، بأنها تجاوزت الحدود، وتطرقت إلى المسائل العقيدية بشكل خاطئ. وأشار خاتمي إلى أنه “من حق الرئيس أن يبعث برسالة تعزية، ولكنها يجب أن تكون بلغة ديبلوماسية، وعليه أن يتجنب استخدام اللغة الدينية”. كذلك وصف مهدي طباطبائي، أحد علماء الدين في إيران، مقولة “رجعة” شافيز إلى الحياة مع المهدي والمسيح، بأنها مخالفة للشرع والأخلاق.
fifannnnnnnnnnnnnnnnnnnnnn
ما يحكم الدول مع بعضها هي المصالح..و فقط..
لان الصورة أمامنا تعكس تناقضا كبيرا..
رئيس محسوب على دولة تحكم بالشريعة الإسلامية..
في عزاء رئيس دولة ذات نظام يساري شيوعي..
و من اهم مبادئ النظام الشيوعي الغابر: ((الدين أفيون الشعوب))..