أكد تشاك هاغل وزير الدفاع الامريكي الجديد أن الولايات المتحدة ستوسع دعمها للمعارضة السورؤية، لكن هذا الدعم سينحصر في الالمساعدات غير القاتلة ولن يشمل الأسلحة والذخائر.
وأعلن هاغل الجمعة 1 مارس/آذار في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه المنصب، أن “سياسة الإدارة الأمريكية تجاه سورية تجيز توريد شحنات غير قاتلة فحسب (للسوريين)، وأعتقد أنه نهج صحيح”.
جاءت تصريحات هاجل بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها ستقدم لأول مرة مساعدات غير فتاكة لمقاتلي المعارضة السورية وستزيد مساعدتها الى المعارضة المدنية السورية، على أن تشمل تلك المساعدات تزويد مقاتلي المعارضة بالأغذية والمواد الطبية وأجهزة اتصال. وأعطت الولايات المتحدة حتى الان 385 مليون دولار في شكل مساعدات انسانية للسوريين.
تخفيضات الميزانية تعرض مهام البنتاغون للخطر
وتركز هاغل أيضا على التخفيضات التلقائية لنفقات الميزانية الامريكية التي ستبدأ الشهر الجاري. وسيتم في اطارها تقليص نفقات الميزانية بمبلغ 85 مليار دولار خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي يوم 30 سبتمبر/أيلول، على أن تبلغ هذه التخفيدات خلال السنوات العشر المقبلة 1.2 تريليون دولار. وأكد وزير الدفاع أن هذه التدابير ستجبر القوات المسلحة الامريكية على اغلاق بعض برامجها للتدريب العسكري المهني وإحالة آلاف الموظفين المدنيين الى إجازة غير مدفوعة.
وحذر هاغل من أن “الغموض” بشأن التخفيضات الدفاعية التي يقدر حجمها بـ 46 مليار دولار “يعرض للخطر قدرتنا على الوفاء بكل مهامنا بكفاءة”. وتابع بالقول إن مع استمرار سريان هذه التخفيضات “سنضطر لتحمل خطر أكبر مع خطوات سيكون لها آثار بعيدة المدى”.
هذا وقد أخفق الكونغرس والادارة الامريكية في التوصل الى الاتفاق حول تجنب التخفيض التلقائي لنفقات الميزانية الامريكية. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما في أعقاب المباحثات مع أعضاء الكونغرس الجمعة أن “هذه التخفيضات ستشكل ضربة للاقتصاد سيتأثر بها مئات الآلاف من الأمريكيين”.