قال خبراء صينيون إن السبب الحقيقي في التحول الكبير في موقف زعيم كوريا الشمالية بشأن برنامج بلاده النووي، وإعلانه وقف التجارب النووية، هو انهيار موقع اختباراته النووية، معتمدين في تحليلهم على صور جوية للموقع.
وكانت وسائل إعلام رسمية قد قالت إن كوريا الشمالية ستعلق على الفور إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية، وستغلق موقعا للتجارب النووية “سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام”، وذلك قبيل قمتين مزمعتين مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات لأنها استكملت هدف تطوير أسلحة نووية.
إلا أن خبراء صينيين، أكدوا أن السبب الحقيقي ليس “لإحلال السلام”، وإنما لانهيار موقع “بونغي-ري” في جبل مانتاب شمالي كوريا الشمالية، حيث يتم إجراء التجارب النووية تحت الأرض، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل”.
وكانت تقارير قد ظهرت العام الماضي، مؤكدة أن الموقع الجبلي تعرض لزلازل وانهيارات أرضية بعد تجارب أجريت هناك، خاصة التجربة الأخيرة في سبتمبر الماضي.
وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية، عدة انهيارات أرضية في الموقع بعد التفجيرات الناتجة عن قنبلة هيدروجينية، ليتحول الجبل الأخضر إلى منحدرات طينية.
وبعد أسابيع، ظهرت تقارير أخرى تقول إن نحو 200 عامل قتلوا خلال أعمال بناء نفق في ذلك الموقع.
وقال الخبير وين ليانكسينغ، إن الموقع تعرض لضرر كبير بعد التجربة التي أجريت في الثالث من سبتمبر، إذ أضرت الحرارة العالية الناجمة عن التفجير، بالصخور في الموقع، وأدت إلى حدوث شرخ كبير في الجبل يصل قطره إلى 650 قدما، تم ردمه لاحقا من خلال الانهيارات التي وقعت في المناطق الأكثر علوا في الجبل.
يذكر أن التحول الكبير في موقف الزعيم الكوري الشمالي أثار جدلا كبيرا حول جديته، خاصة وأن الزعيم الشاب (34 عاما)، دعم أمنه بترسانته النووية وأمضى سنوات وهو يحتفل بمثل هذه الأسلحة كجزء لا يتجزأ من شرعية نظامه وقوته، وهو يكمل من خلاله العمل الذي بدأه جده، الذي شرع في تطوير الأسلحة النووية، وواصل والده العمل عليها.
ولا يفي تعليق التجارب النووية والالتزام بإغلاق موقع للتجارب النووية بطلب واشنطن وهو تفكيك كل الأسلحة النووية والصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية.