القدس- منذ سنوات تتحدث الاوساط الاجتماعية عن وضع العلاقات بين الجنسين والمثليين وتؤكد انها تتعارض والثقافة الدينية المتشددة للحكام في ايران، وتصف هذا الوضع بالثورة الجنسية لاتساعها وتفاقمها في المجتمع الايراني. خاصة وانها تحدث في مجتمع حاول قادته السياسيون والدينيون، بدءا من اية الله الخميني، مرورا بالحوزات الدينية، ووصولا الى اية الله علي خامنئي ان يقيموا يوتوبيا دينية لا يوجد فيها اي انحراف جنسي كما هو موجود في الغرب، حسب تعبيرهم.
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الاميركية على موقعها الاخباري دراسة تحليلية تحت عنوان “ايران في خضم ثورة جنسية غير مسبوقة، لكن هل تستطيع ان تؤدي الى اسقاط النظام في البلاد في النهاية؟” بقلم افشين شاهي استاذ السياسة في الشرق الاوسط والعلاقات الدولية في جامعة “اكستر” البريطانية، جاء فيه: “يقول هذا الخبير انه بعيدا عن تقييمنا الايجابي او السلبي للتحولات العميقة في ساحة العلاقات الجنسية في ايران، لا يوجد ادنى شك في ان هذه التطورات الواسعة والعميقة تثير الاستغراب الحاد ليس لدى النظام السياسي والمعايير الثقافية والايديولوجية المهيمنة على المجتمع الايراني وحسب، وانما ايضاً لدى الايرانيين انفسهم.