(CNN)– في الوقت الذي لا تزال تتصاعد فيه حدة الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، وبين تبادل للاتهامات واتخاذ خطوات عسكرية على أرض الواقع، تلقي CNN نظرة على وضع كوريا الشمالية الاقتصادي، وما هي قوته وموارده.
من المعروف أن المعلومات حول الاقتصاد بكوريا الشمالية تعتبر شحيحة للغاية، حيث أن السلطات في البلاد لا تصدر بيانات مالية أو إحصائية عن الأوضاع الجارية في البلاد، إلا أن تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بعنوان “كتاب حقائق الدولية”، صنف الاقتصاد بكوريا الشمالية بـ “غير الجيد.”
واستند الجزء الذي تناول كوريا الشمالية على أن التقديرات الدولية تتفاوت فيما بينها حول حقائق معدلات الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، حيث أشار تقرير الاستخبارات الأمريكية إلى أن معدل النمو في كوريا الشمالية للعام 2012 بلغت نسبته اثنين في المائة، في حين أن تقرير الأمم المتحدة قيم هذا النمو بـ”سالب 0.1 في المائة”، أي أن اقتصاد البلاد في حالة انكماش عوضا عن النمو.
وبين التقرير أن الاقتصاد بكوريا الشمالية يعتمد على الصناعة التي تساهم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي يليها قطاع الخدمات ثم قطاع الزراعة ليحتل قطاع السياحة المرتبة الرابعة.
وبالنسبة للقطاع الصناعي أبرز المحركين للاقتصاد بكوريا الشمالية، فإن تقرير CIA حدد أبرز الصناعات في البلاد والتي تتقدمها الصناعات العسكرية وصناعة الآلات بالإضافة إلى الكيماويات والمعادن.
وبالنسبة للتبادلات التجارية، كشف التقرير أن أبرز الشركاء التجاريين لبيونغ يانغ هم الصين التي تستورد نحو 67 في المائة من الصادرات الكورية الشمالية في الوقت الذي تصدر لها 61.6 في المائة من حجم الاستيراد العام في البلاد، تليها جنوب كوريا ثم الهند.
وعلى صعيد مستوى المعيشة للكوريين بالشق الشمالي، فإن تقرير الأمم المتحدة للعام 2011 أشار إلى أن ربع السكان أو نحو ستة ملايين شخص، لا يملكون ما يكفي لتناول الطعام، حيث أن مليون منهم من الأطفال دون سن الخامسة.