قال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية بافيل فيلغينهاور إن الرأي العام الروسي سيغيّر موقفه الداعم للتدخل العسكري الروسي في سوريا إذا ثبت وقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء حادث سقوط الطائرة الروسية التي تأكد مصرع جميع ركابها (224) في شبه جزيرة سيناء السبت.
وتبنى تنظيم الدولة إسقاط الطائرة الروسية، وقال في بيان إن هذه “العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت في مقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال”. لكن مسؤولين مصريين وروسا شككوا في تبني التنظيم العملية.
وأكد الخبير في لقاء مع برنامج “ما وراء الخبر” على شاشة الجزيرة القطرية أن الرأي العام الروسي يدعّم الرئيس فلاديمير بوتين طالما لا يوجد هناك قتلى روس، لكن هذا الوضع سيتغير وستكون لحادث سقوط الطائرة آثار سلبية إذا ثبت تورط تنظيم الدولة، لكنه رجح أن يسعى بوتين إلى إطلاق حملة دعائية كما تعود في السابق من أجل إسكات الرأي العام.
وبينما أشار إلى أن الأدلة الجنائية حول سقوط الطائرة تظهر من الصندوق الأسود ومن الحطام في موقع الحادث، قال الخبير الروسي إنه لا يمكن إقصاء أي احتمال، فقد يكون هناك خلل فني رغم أن هذا النوع من الطائرات جيد، وقد يكون عمل تخريبي أو هجوم إرهابي أو أجهزة متفجرة هربت على متن الطائرة أو استخدام صاروخ مضاد للطائرات من سيناء.
وشدد فيلغينهاور على أن النظامين الروسي والمصري سيحاولان إخفاء الحقيقة حتى لو ثبت تورط تنظيم الدولة، لأن ذلك يعني ربط الحادث بالتدخل العسكري الروسي في سوريا لدى النظام الأول، ولأن الحقيقة ستعرقل قطاع السياحة في مصر عند الثاني.
مفتي تنظيم القاعدة سابقاً أبو حفص الموريتاني قال بدوره إنه ليس من مصلحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي القول بتورط تنظيم الدولة في حادث سقوط الطائرة في سيناء (في حال ثبت التورط).