صرح فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي يوم السبت 19 يناير/كانون الثاني أن القوات الفرنسية التي تنفذ حاليا عملية لمكافحة الارهاب في مالي ستظل في هذا الجزء من أفريقيا حتى يتم دحر الارهاب.
وقال هولاند:” كثيرا ما وجه لي السؤال التالي: كم ستستمر هذه العملية؟ وانا أٌقول: ستستغرق الوقت الذي يتطلبه النصر على الارهاب في هذا الجزء من أفريقيا”.
كما لفت الرئيس الفرنسي الانتباه إلى أنه وفقا للدستور سيتعين على البرلمان التصويت حول هذا التدخل العسكري، في حال ظهرت الحاجة لتمديد فترته.
وأكد : ” إن هدفنا ليس احتلال الارض وتوسيع دائرة النفوذ أو الملاحقة، ولا أعرف كذلك أهداف اقتصادية أو تجارية من وراء ذلك، فقد مضى زمان ذلك وولى”.
وبحسب كلام هولاند، فإن فرنسا “قررت مساعدة دولة صديقة – من أكثر الدول فقرا في العالم – عانت على مدار عدة أشهر، بل ويمكن القول أعوام، من هذا الارهاب الذي بدأ يكتسب أشكالا أكثر تهديدا وتغولا”.
وأضاف: “إن فرنسا لا تتصرف بصورة منفردة، إذ تدعمنا، قبل كل شئ، الدول الاوروبية التي تمدنا بالمساعدات مختلفة الأشكال، كما أننا نتعاون مع الدول الافريقية”.
هذا، ويجرى حاليا توصيل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى باماكو، حيث تقدم كل من بلجيكا وبريطانيا والدنمارك الدعم لفرنسا في ذلك عبر ارسالها لطائرات النقل العسكرية من طراز “سي-130 ” و “سي-17”. كما تستخدم في العملية العسكرية التي تنفذها القوات الفرنسية بالاشتراك مع قوات الأمن المالية الطائرات العمودية متعددة الأهداف من طراز “غازيل” و “كوغار” و “كاراكال”، إضافة للمروحيات الهجومية “تايغر”. كما تدعم الجنود على الأرض سيارات الاستطلاع القتالي من طراز “ساغا”.
جدير بالذكر أن فرنسا منذ بداية العملية الاسبوع الماضي نقلت إلى الاراضي المالية زهاء ألفي عسكري. وفي الاسبوع الجاري بدأ الجنود الفرنسيون مع قوات الآمن المالية في التحرك نحو شمال الجمهورية لتحرير المدن التي يسيطر عليها الاسلاميون المتطرفون منذ ربيع العام الماضي. كما يتوقع أن يصل تعداد القوات الفرنسية في الأيام القليلة المقبلة إلى 2.5 ألف فرد.