قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأربعاء، إن التجسس المزعوم للولايات المتحدة على باريس “غير مقبول”.
والتقى هولاند بكبار الوزراء وقادة الجيش في أعقاب تقارير سربها موقع ويكيليكس، ذكرت بأن الولايات المتحدة تجسست عليه وعلى الرئيسين الفرنسيين السابقين.
وقال مكتب الرئيس في بيان: “لن تتهاون فرنسا مع التصرفات التي تهدد أمنها وحماية مصالحها”.
واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية، السفيرة الأميركية جين هارتلي، وفقا للمتحدث باسم الحكومة ستيفان لو فل.
وقال لو فل إن هولاند سيرسل أيضا كبير منسقي المخابرات الفرنسية إلى الولايات المتحدة قريبا، للتأكد من الوفاء بالوعود التي قطعتها واشنطن بعد فضيحة تسريبات وكالة الأمن القومي الأميركي في عامي 2013 و2014 .
ووصف لو فل عملية التجسس بأنها “غير مفهومة”، مشيرا إلى أن “فرنسا لا تتنصت على حلفائها.”
وكان البيت الأبيض قد أكد مساء الثلاثاء أنه لا يستهدف ولن يستهدف مكالمات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وذلك إثر نشر وثائق أميركية سرية مسربة تؤكد ان الاستخبارات الأميركية تنصتت على هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس لوكالة فرانس برس: “نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند”، من دون أن يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي.
وأضاف: “نحن نعمل بشكل وثيق مع فرنسا على كل المواضيع ذات البعد الدولي والفرنسيون شركاء أساسيون”.
وكان البيت الأبيض قد رفض في وقت سابق تأكيد أو نفي التقارير المسربة.
وبحسب صحيفة ليبراسيون وموقع ميديابارت فإن التجسس الأميركي استمر من 2006 ولغاية 2012، وذلك استنادا إلى وثائق “سرية للغاية” تتضمن خمسة تقارير لوكالة الأمن القومي الأيركي تم إعدادها استنادا إلى عمليات اعتراض اتصالات.
وأضاف المتحدث: “بصورة عامة نحن لا ننفذ عمليات مراقبة في الخارج إلا إذا كان هناك هدف محدد ومبرر يتعلق بالأمن القومي”، مضيفا إن “هذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين كما على الزعماء العالميين”.
وتبعا لوثائق ويكيليكس فان هولاند وافق منذ عام 2012 على عقد اجتماعات سرية للتباحث في ما يمكن أن يحصل في حال خرجت اليونان من منطقة اليورو.