هولندا تستقبل الناجي الوحيد من تحطم الطائرة الليبية

عاد الطفل روبن فان أسو، البالغ من العمر تسع سنوات، والناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة الركاب الليبية الأربعاء الماضي، والذي راح ضحيته 103 قتلى، إلى هولندا السبت، على متن طائرة ليبية خاصة تم تجهيزها بالمعدات الطبية.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن روبن غادر العاصمة الليبية في وقت مبكر السبت، بصحبة عمته وخاله، بالإضافة إلى الطبيب الذي كان يشرف على علاجه في مستشفى “الخضراء” بطرابلس، حيث خضع لعملية جراحية لعلاجه من الإصابات التي لحقت به نتيجة الحادث المأساوي.
وكان روبن في طريق عودته من رحلة سفاري بجنوب أفريقيا، مع والديه وشقيقه الأكبر، البالغ من العمر 11 عاماً، على متن الطائرة التابعة لشركة “الأفريقية” للخطوط الجوية، التي تحطمت في السادسة من صباح الأربعاء الماضي، بالتوقيت المحلي، أثناء محاولتها الهبوط في مطار العاصمة الليبية.

وأصدر أقارب الطفل بياناً في وقت سابق الجمعة في طرابلس، تلاه الأمين العام لوزارة الخارجية الهولندية، إد كروننبرغ، جاء فيه: “لقد شرحنا لروبن ما حصل، وهو بات يعلم أن والديه وشقيقه قد توفوا”، وفقاً لما ذكر راديو هولندا الدولي.

وأضافت الأسرة التي ستتولى رعاية الطفل مستقبلاً: “سنعمل جميعاً مع العائلة على البحث في مستقبل حياة روبن”، وتابعت، بحسب ما جاء في البيان: “إننا نأمل أن تحترم كافة وسائل الإعلام خصوصيته”، وذلك في إشارة إلى قيام أحد الصحفيين الهولنديين بالاتصال بروبن الخميس.

كما نقل الراديو عن الطبيب، الصديق بن دلة، قوله إن روبن خضع الأربعاء لعملية لعلاج كسور في الساقين، كما أنه يعاني من كدمات في الرأس والوجه، إلا أنه أكد أن الطفل “بدأ يتعافى ويتكلم مع من حوله.”

يُذكر أن غالبية ضحايا حادث تحطم الطائرة الليبية من الهولنديين، حيث يبلغ عددهم 70 راكباً، بينهم ثلاثة يحملون جنسيات مزدوجة، وباقي الضحايا من ليبيا وجنوب أفريقيا وفرنسا وبلجيكا والنمسا وألمانيا وبريطانيا وزيمبابوي.

أمستردام، هولندا (CNN)