فرانس برس- قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستواصل السعي إلي إيجاد ائتلاف دولي من أجل تحرك مشترك بشأن سوريا، وذلك بعد أن رفض البرلمان البريطاني عملاً عسكرياً.
وقال هيغل الذي كان يتحدث أثناء زيارة للفلبين “إنه هدف الرئيس (باراك) أوباما وحكومتنا. أياً كان القرار الذي يتخذ فإنه سيكون من أجل ائتلاف ومسعى دوليين”، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع بريطانيا.
ومضى قائلاً: “نهجنا هو أن نواصل السعي إلى إيجاد ائتلاف دولي للعمل بشكل مشترك، وأعتقد أننا نرى عدداً من الدول التي تقرر علناً موقفها من استخدام أسلحة كيماوية”.
وكان أوباما قد أعلن أنه سيحدد قراره بشأن سوريا “وفقاً للمصالح الأميركية” رغم تصويت البرلمان البريطاني بالرفض على مشاركة البلاد في ضربة عسكرية ضد دمشق.
وسئل عما إذا كان هناك ما يمكن لسوريا القيام به لتفادي تحرك عسكري أميركي محتمل، فأجاب هيغل بأنه لا يسعه التكهن بذلك.
وقال: “لم أتبلغ بأي تغيير في موقف نظام الأسد حول أي موضوع. إنني أتعامل مع الواقع، مع ما لدينا. لا أطلق تكهنات حول أوضاع افتراضية”.
وتتهم الإدارة الأميركية القوات الحكومية السورية بتحمل مسؤولية الهجوم المفترض بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في ريف دمشق في 21 أغسطس/آب وأسفر عن مئات القتلى بحسب المعارضة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في مؤتمر صحافي، عدم السماح للنظام السوري بتكرار ما حدث في الغوطة مستقبلاً، مشيراً إلى عدم السماح أيضاً لأي نظام ديكتاتوري باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد دول الجوار.
وكشف إرنست أن الرئيس أوباما سيقوم بعملية عسكرية ضد الأسد حتى من دون موافقة الكونغرس، مضيفاً أنه لا بد من اتخاذ قرار للرد على ما يجري في سوريا بإجماع الأسرة الدولية.
وأوضح أن أوباما يجري اتصالات مكثفة مع الحلفاء لبحث الرد المناسب على النظام السوري.