الإعلان لم يأت مفاجئا ولم يحمل الكثير الجديد ولكنه كان الخبر الأول في الولايات المتحدة على أي حال.. إعلان #هيلاري_كلينتون عن نيتها الترشح للرئاسة.
الإعلان جاء على شكل فيديو تم توزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء بخلاف حملة هيلاري كلينتون السابقة للرئاسة، مركزا ليس على شخص كلينتون بل على حياة #الأميركيين العاديين وعلى أهدافهم وتحدياتهم.
“أنا أستعد للكثير من الأشياء الجديدة”.. تقول إحدى النساء في الفيديو “للربيع، لزرع الطماطم في حديقتي”. امرأة أخرى تقول إنها تستعد للتنقل من بيتها. إحداهن تستعد للتقاعد، وزوجان مثليان يستعدان للزواج.
الفيديو يظهر أناسا من خلفيات اقتصادية وعرقية متنوعة، يظهر فيه حتى رجل يتكلم بالإسبانية، وينتهي الفيديو الذي طوله دقيقتان بكلينتون تقول “أنا أيضا أستعد للجديد، للترشح للرئاسة”، وتكمل قائلة “الأميركيون العاديون بحاجة إلى نصير، وأنا أريد أن أكون نصيرتهم حتى تتمكنوا من التفوق وليس فقط التدبر”.
وما يلعب في صالح حملة كلينتون هو ارتفاع شعبيتها إلى غاية الآن على جميع المرشحين #الديمقراطيين المحتملين، فشعبيتها ضمن الديمقراطيين تبلغ ستة وستين في المئة مقارنة مع نائب الرئيس جو بايدن، وعضو مجلس الشيوخ الديمقراطية اليزابيث وارين.
لكن مستقبل الحملة لن يكون سهلا، فكلينتون يجب أن تسلط الضوء على الجيد في سجل رئيسين هما باراك أوباما و بيل كلينتون، ولكن عليها بنفس الوقت أن تميز نفسها وتبتعد عن السيئ. تحدٍّ أوضحَه فيديو ساخر لبرنامج “ساترداي نايت لايف” ليلة السبت، يظهر ممثلا يلعب دور بيل كلينتون لا يستطيع أن يمسك نفسه من محاولة الظهور في فيديو تسجله ممثلة تلعب دور هيلاري كلينتون يدور حول نيتها الترشح.
ولم ينتظر #الجمهوريون إعلان كلينتون عن #ترشحها قبل إصدار إعلانهم هم، وهو فيديو يظهر هيلاري كلينتون تمشي من الخلف، يُلعب بالسرعة البطيئة مع صوت موسيقى متشائمة، وتتوارد في الفيديو مقتطفات إخبارية تهاجم سجل كلينتون.
راند بول، وهو عضو مجلس شيوخ ومرشح جمهوري للرئاسة، قال في مقابلة على قناة “سي بي أس” الأحد “الأميركيون يريدون رئيسا يحميهم، وعندما جاءت لحظة الحسم فشلت كلينتون في توفير الحماية للأميركيين في #بنغازي، ليس فقط في لحظة الحسم، بل لمدة تسعة أشهر سبقتها”.
تحدٍّ آخر لهيلاري كلينتون هو تقييم الأميركيين لها، حيث يشير #استطلاع جديد أجري في ولايتين حاسمتين إلى أن أكثر من خمسين في المئة من الناخبين يشكّون في صدق كلينتون وجدارتها بالثقة. استطلاع آخر- على مستوى البلاد – يشير إلى أن أقل من ثلاثين في المئة من الأميركيين يعتقدون أن كلينتون كانت صادقة فيما يتعلـق بفضيحة الرسائل الإلكترونية.
لكن رغم ذلك، فإن استطلاعات تشير إلى أن نسبة متزايدة من الأميركيين لديهم نظرة إيجابية تجاه هيلاري كلينتون.