العربية- قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيارين آخرين لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية، وذلك بعد أن رفضت ألبانيا طلباً لإجراء عملية التدمير على أراضيها.
ونفى كيري التقارير التي تحدثت عن التخلي عن خطة تدمير الأسلحة، مؤكداً أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أمامها وقت حتى نهاية العام لإزالة هذه الأسلحة، وأن هناك اتجاها لبديلين آخرين يوفران كافة الإمكانيات لعملية التدمير والوفاء بالجدول المحدد لذلك.
من جانبه، قال السفير السوري في موسكو إن نقص الأموال، ووجود المتشددين يعرقلان عملية تدمير السلاح الكيمياوي على الأراضي السورية.
بدورها أوردت صحيفة “نيويروك تايمز” مجموعة من المعوقات التي تقلق المسؤولين الغربيين وتحول حتى اللحظة دون نقل الأسلحة الكيمياوية السورية لتدميرها خارج سوريا.
وينشغل المسؤولون الغربيون بألف احتمال عند الحديث عن نقل ترسانة الأسد الكيمياوية لتدميرها خارج الأراضي السورية المشتعلة.
فهذه المواد الكيمياوية من المفترض أن يتم تدريب قوات حكومية لتوضيبها بحاويات وختمها وتأمينها ليتم نقلها في شاحنات من 23 موقعاً كيمياويا من أرجاء مختلفة من البلاد باتجاه مرفأ اللاذقية الساحلي.
وبالفعل هناك ألف احتمال لما يمكن أن يحدث أثناء نقل ما يقدر بـ600 طن من العناصر الكيمياوية في ساحات حرب. ففي سوريا حالياً لا توجد طرق آمنة. الأطراف المتقاتلة كثيرة، بينها قطاع طرق ومجموعات تابعة للقاعدة وميليشيات لبنانية وإيرانية.
وإن تم إيصال الأسلحة الكيمياوية إلى مرفأ سوري وتم تنزيلها في سفن بحلول المواعيد النهائية المحددة وهي نهاية ديسمبر القادم فإن المشاكل لا تنتهي هنا، فهذه الرحلة البحرية ليس لديها حتى اللحظة وجهة تقصدها. فكل الدول التي طلب منها استقبال هذه المواد وهي النرويج وألبانيا وبلجيكا لتدميرها على أراضيها رفضت تنفيذ المهمة.
وتحظر قوانين الولايات المتحدة إدخال هذا النوع من المواد إليها، كما أن روسيا تقول إنها منشغلة بما يكفي بتدمير ترسانتها الكيمياوية.
لذلك تدرس الولايات المتحدة بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” خيار عدم نقل الأسلحة الكيمياوية على الاطلاق وتدميرها في مكان ما في سوريا. والأمل بما هو أفضل، أي أن يلتزم النظام السوري بحمايتها وتدميرها بالكامل.