رويترز- قللت الخارجية الأميركية من أهمية التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التي أشار فيها إلى أن بلاده ستمضي قدماً في البناء في موقع مفاعل “آراك” النووي.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية، إن واشنطن لا تعلم المغزى من تصريحات ظريف، لكنها شددت على أن استئناف الأنشطة في المفاعل وإنتاج وقود نووي سيمثل خرقاً لاتفاق جنيف.
وأشارت ساكي إلى أن إيران يمكنها القيام ببعض أعمال البناء في منشآتها النووية، مثل تمهيد طريق أو بناء بناية مسموح بها فقط.
وقالت فرنسا رداً على تصريح ظريف، إن على طهران الالتزام بما اتفق عليه في محادثات جنيف. وفرنسا من بين القوى الست التي تفاوضت على الاتفاق المبدئي مع إيران للحد من برنامجها النووي.
وكان مفاعل “آراك” للأبحاث الذي لم يكتمل بناؤه بعد من بين العقبات الرئيسية في المفاوضات التي وافقت إيران فيها على الحد من أنشطتها النووية لمدة ستة شهور مقابل تخفيف محدود للعقوبات، ويهدف الاتفاق إلى إتاحة الوقت لإجراء محادثات بشأن تسوية نهائية للنزاع.
وتخشى القوى الغربية من أن يزود هذا المفاعل إيران بالبلوتونيوم الذي يستخدم مثله مثل اليورانيوم عالي التخصيب في صنع القنابل الذرية. وتقول إيران إن المفاعل لن ينتج إلا النظائر المشعة للأغراض الطبية.
وكانت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، قد نددت بالاتفاق النووي مع إيران ووصفته بأنه “خطأ تاريخي”، لأنه لا يفكك فعلياً البرنامج النووي.