انتقد وزير الخارجية الأميركية جون كيري ما أسماه قلة الشفافية في إجراءات قبول المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فيما يرى مختصون أن استبعاد الإصلاحي هاشمي رفسنجاني عن الانتخابات يعكس سعي النظام الإيراني إلى إحكام قبضة المرشد علي خامنئي على السلطة بدون أي مجازفة في الانتخابات.
فاستبعاد هاشمي رفسنجاني ورحيم مشائي من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية يعكس في رأي مراقبين رغبة النظام الإيراني بإحكام السلطة حول خامنئي.
فالمرشد، وبموجب الدستور له الكلمة الفصل في كل قرارات الدفاع والسياسة الخارجية، إضافة إلى إشرافه المباشر على التلفزيون والإذاعة الرسميتين.
لكن المرشد يعتمد بشكل كبير على المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يضم الرئيس ورئيس السلطة القضائية وقادة القوات المسلحة.
وفسر دبلوماسي غربي استبعاد اثنين من أبرز المرشحين بأن النظام الإيراني لا يريد أي مجازفة في الانتخابات وداخل السلطة التي يهيمن عليها الموالون لخامنئي، لاسيما بعدما شهدت نهاية ولاية أحمدي نجاد أزمات بين مختلف الجهات المحافظة داخل النظام والمعارضة أو الموالية للرئيس.
فمشائي يعتبر ليبرالياً جداً وبعيداً عن قيم الإسلام، أما رفسنجاني فهو متهم بدعم حركة الاحتجاجات عام 2009.
وفي حين أعلن رفسنجاني أنه تقبل استبعاده من الانتخابات، صرح أحمدي نجاد أنه سيطلب من خامنئي إعادة النظر في قراره.
وربما هذا ما يفسر حصول المرشحين المحافظين الخمسة المقربين من خامنئي، إضافة إلى اثنين معتدلين وإصلاحي واحد على موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يعين المرشد أعضاءه مباشرة.