تجاهلت الإدارة الأمريكية وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، خلال زيارته الرسمية إلى البلاد، بإحجام أبرز المسؤولين، على رأسهم نائب الرئيس، جون بايدن، عن لقائه، في خطوة وصفها مسؤول أمريكي رفيع بأنها رد على انتقاداته اللاذعة المتكررة لواشنطن، كما تعكس فتور العلاقات بين أمريكا وأبرز حلفائها.
وعقب المصدر المسؤول، رفض كشف هويته نظرا لحساسية الموضوع: “لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئا له بالنظر إلى بعض تصريحاته.. نحن نمنحك 1.3 مليار دولار كمساعدات وانت تقذفنا.. لم يتعامل معنا أي من أصدقائنا بهذا الازدراء على قدر إسرائيل.”
وأُتيح ليعلون خلال الزيارة لقاء نظيره وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، وسامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وليس بنائب الرئيس، أو وزير الخارجية، جون كيري، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومسؤولين كبار آخرين.
ويعكس التطور مدى تردي العلاقات بين الحليفين الأزليين على ضوء انتقادات وزير الدفاع الإسرائيلي لمسؤولين أمريكيين على رأسهم كيري، الذي وصفه بأنه يتعامل في محادثات السلام كأنه “مسيحي مهووس”، مضيفا بأنه يأمل بنيل وزير الخارجية الأمريكي جائزة نوبل للسلام ليتركنا وشأننا”، على ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.. واعتذر يعلون لاحقا بعد استنكار واشنطن.
كما ينظر إليها محللون كتعبير عن مدى احباط واشنطن المكبوت منذ سنوات، من الدولة العبرية بشأن المستوطنات وعدم حدوث اختراق في عملية السلام المتعثرة.