أجرى وزير الدفاع الأمريكي الجديد، تشاك هيغل، مساء الثلاثاء، محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك، تعهد خلالها بضمان ألا يؤثر خفض ميزانية الدفاع الأمريكية في تمويل المساعدة العسكرية للدولة العبرية، بحسب مسؤولين.
واختار هيغل، الذي جرى تعيينه الأسبوع الماضي، أن يكون باراك أول وزير دفاع لدولة أجنبية يلتقيه، وذلك على ما يبدو في محاولة لطمأنة إسرائيل ومناصريها في واشنطن بشأن مواقفه تجاه الدولة العبرية، وعلى الأخص تصريحات قديمة له حول نفوذ “اللوبي اليهودي” في واشنطن.
والتقى هيغل باراك على مدى ساعتين، من بينها ساعة كاملة في لقاء ثنائي، بحسب المسؤولين. وفي النصف الأول من اللقاء، انضم إليهما قائد القوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورين.
ومع بدء الاقتطاعات في الميزانية الأمريكية تلقائياً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، سعى هيغل إلى طمأنة باراك على أنه سيعمل على ضمان عدم تأثير تمويل واشنطن لبرامج الصواريخ الدفاعية لإسرائيل.
وفي أثناء لقائهما الذي استغرق حوالي ساعتين، أكد هيغل التزامه الثابت تجاه أمن إسرائيل، وذلك بحسب بيان البنتاغون الذي تلاه المتحدث باسمه جورج ليتل.
وأضاف أن هذا الالتزام ينعكس “بالمحافظة على تقدمها العسكري النوعي ومواصلة الدعم الأمريكي لأنظمة الدفاع المضادة للقذائف والصواريخ (الإسرائيلية) على الرغم من مشاكل الميزانية”.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه، أن هيغل أكد أنه “سيعمل مع أعضاء الكونغرس للتأكد من عدم انقطاع تمويل” أنظمة الدفاع الإسرائيلية “القبة الحديدية” و”السهم” و”مقلاع داود” التي تمولها واشنطن جزئياً، رغم اقتطاعات الميزانية التلقائية.