كشف النقاب عن مزيد من المعلومات حول فضائح الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال داخل كنائس كاثوليكية، حيث أكدت صحيفة ألمانية تستر مسؤول كبير بالفاتيكان على أحد هذه الانتهاكات التي أصابت أطفالا صما، في حين بدأ في تشيلي تحقيق عن اعتداءات جنسية وصفت بالقليلة.
وقالت صحيفة دي تسايت الألمانية الأسبوعية على موقعها الإلكتروني إن وزير خارجية الفاتيكان تستر نهاية التسعينيات من القرن الماضي على فضيحة اعتداء جنسي قام بها قس أميركي.
وأضافت أن الكاردينال تاررسيسيو بيرتون تستر عام 1998 على فضيحة انتهاكات جنسية قام بها القس الأميركي لورانس ميرفي بحق صبية من الصم كانوا في رعايته الكنسية.
ونشرت الصحيفة على الموقع الإلكتروني وثائق وصلت للفاتيكان عبر طريق الفاكس، بينها محضر سري عن جلسة خاصة بهذه الفضيحة ناقشت مراسلات بين الفاتيكان وكبير أساقفة ميلواوكي ريمبرت ويكلاند الذي كان يقوم بالتحقيقات في حالة ميرفي وقتها.
وأضاف الموقع أن القس ميرفي، الذي يواجه الموت حاليا وكان يدير آنذاك مدرسة كاثوليكية للصم، اعتدى جنسيا على ما يصل إلى 200 طفل بين عامي 1950 و1974، موضحا أن ذلك كان يحدث أحيانا خلال جلسات الاعتراف.
وقال باتريك شفارتس نائب رئيس الشؤون السياسية بجريدة ذي تسايت أمس الاثنين في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية “على خلاف ما كان يعتقد من قبل، فإن الذي تستر على هذه الحالة ليس البابا الحالي وإنما بيرتون نفسه”.
كانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت اعتداءات ميرفي الجنسية بحق الصم وذلك في تقرير لها في مارس/آذار الماضي، واعتبرت المسؤول عن التستر هو البابا الحالي بنديكت السادس عشر (جوزيف راتسينجر) حيث كان يرأس مجمع عقيدة الإيمان عام 1998 في حين كان بيرتون سكرتيره العام.
تحقيق بتشيلي
وفي تشيلي قال كبير الأساقفة فرانسيسكو جافير إن الكنيسة الكاثوليكية تحقق في “حالات قليلة” لانتهاكات جنسية قام بها كهنة.
ولم يحدد جافير عدد هذه الانتهاكات وتاريخها، كما قالت الممثلية الإعلامية بأسقفية سانتياغو إنها لا تعرف عدد الحالات التي يجري التحقيق فيها.
وأمس تجنب البابا بنديكت السادس عشر في قداسه بمناسبة عيد القيامة الخوض في قضية الانتهاكات الجنسية التي أحاطت بالكنيسة الكاثوليكية.
بدوره دافع عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو عن البابا وطريقته في التعامل مع هذه القضية.
وقال الكاردينال سودانو في الاحتفال بعيد القيامة موجها حديثه للبابا إن الكنيسة الكاثوليكية لن تؤثر فيها ما وصفها بـ”النميمة التافهة والمحن التي تحل أحيانا بمجتمع المؤمنين”.
من جهته اعتذر الواعظ الشخصي للبابا الأب رانييرو كانتالاميسا عن تصريحاته التي شبه فيها الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية والبابا بسبب فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال بالهجوم الجماعي الذي يتعرض له اليهود على مر التاريخ.
وكانت تصريحات كانتالاميسا قوبلت بانتقاد حاد من شخصيات يهودية بارزة على رأسها رئيس مجلس اليهود المركزي في ألمانيا ونائب رئيس التجمع الأميركي للناجين من المحرقة وأحفادهم، اللذين اعتبرا تلك المقارنة “أمرا مهينا ووقحا ولا يمكن تحمله”.
المصدر: وكالات
ألأتجاه المعاكس ،،يا ريت تشربو قهوة الصلح من عبكرة الصبح ،،وتقولو يا صبح ،،صباح الخير