اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بالمحرقة التي تعرض لها اليهود زمن النازية في الحرب العالمية الثانية، وقال إن إيران “لم تنكرها أبداً”، وقال إن الرجل الذي كان ينكر حدوثها “رحل” ولم يعد موجوداً، في إشارة منه إلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ثم تمنى بتغريدة كتبها في حسابه بموقع “تويتر” عاماً سعيداً للإسرائيليين واليهود إجمالاً.
التغريدة التي تنشر “العربية.نت” صورة عنها من حسابه في الموقع التواصلي، هي صحيحة بحسب ما ذكر موقع “تسنيم” الإخباري الإيراني عن لسان الوزير ظريف نفسه في خبر جاء بعنوان فارسي نقلاً عن الوزير، وترجمته ما معناه: إنني أدين جرائم النازية بحق اليهود.
كذلك أجرت “العربية.نت” اتصالاً بمصدر في إيران مقرب من ظريف، فأكد أن الحساب في “تويتر” هو باسمه فعلاً، وأنه صاحب التغريدة التي يمكن اعتبارها غير مألوفة في سياسة الحكومة الإيرانية التي اعتادت التمييز بين الصهيونية واليهود.
وسبق للرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن كتب أيضاً تغريدة في “تويتر” هنأ فيها يهود إيران وباقي العالم بالسنة العبرية الجديدة، فيما اعتبروه نهجاً يختلف عن سابقه محمود أحمدي نجاد، الذي اعتاد بدلاً من ذلك التشديد على إنكار وقوع المحرقة وتجاهل أي مناسبة للتواصل.
وقال روحاني في تغريدته: “في الوقت الذي تغرب فيه الشمس هنا في طهران، فإنني أود أن أتمنى لكل اليهود، وخاصة أولئك الذين يعيشون في إيران، رأس سنة مبارك”، ونشر إلى جانب التهنئة صورة ليهودي إيراني يصلي في كنيس بطهران، لكن محمد رضا صادق، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني، نفى التغريدة الرئاسية، وقال إن روحاني ليس له أي حساب في “تويتر”. أما تغريدة ظريف فلم ينفها أي مصدر إيراني، خصوصاً هو شخصياً.