توفي أحمد صدر حاج سيد جوادي، وهو من أبرز قادة “نهضة الحرية” و”الجبهة الوطنية” يوم الأحد عن عمر ناهز الـ 96 عاما في طهران.
وكان سيد جوادي أول وزير للداخلية بعد انتصار الثورة الإيرانية، وتولى أيضا وزارة العدل في حكومة مهدي بازركان.
كما كان الناشط المعارض عضواً في مجلس الثورة الإسلامية الذي أسسه الخميني قبل أيام من سقوط نظام الشاه، وقد وجه رسالة مفتوحة إلى الشعب الإيراني بعد قمع الاحتجاجات السلمية التي تلت انتخابات عام 2009، اعتذر فيها عن ما حل بالثورة التي “كان من مؤسسيها” وطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقد وجه سيد جوادي رسالة أيضا إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي انتقد فيها دعمه لأحمدي نجاد في الانتخابات وقمع القوى التي شاركت في انتصار الثورة وسقوط الشاه، ودعا إلى إجراء إصلاحات سياسية شاملة في البلاد.
وأكد في رسالته: “لو كنا جنبا إلى جنب بعض بعد انتصار الثورة ووجهنا جهودنا لمكافحة الاستبداد ولم يكن تقتصر جهودنا على إسقاط الشاه فقط لما شهدنا عودة الاستبداد والتورط بالاستبداد الديني بعد التخلص من الاستبداد السياسي”.
وكان أحمد صدر سيد جوادي محامياً للزعيم الديني الراحل حسين علي منتظري، وكذلك علي خامنئي في فترة حكم الشاه لكنه دخل السجن عدة مرات في فترة حكم الجمهورية الإسلامية بتهمة الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي كان آخرها عندما كان في سن 84 عاما.