أفادت إذاعة فرنسا الدولية بوفاة خليفة أهل الشيخ سيد المختار الكنتي بمنطقة “أزواد”، شمال مالي، بعد تعرضه للاختطاف والاعتداء الجسدي على أيدي مسلحين.
وقالت صحيفة “الحرية” الموريتانية إن الشيخ علواته ولد باي ولد حمادي ولد الشيخ سيد المختار الكنتي، قد تم اختطافه بمدينة “غاو” يوم 22 فبراير/شباط 2013، ليتم الإفراج عنه فاتح مارس/آذار الجاري وهو في حالة صحية حرجة، حسب نفس المصادر.
ونقل خليفة أهل الشيخ سيد المختار الكنتي، الجمعة، إلى المركز الصحي بمدينة “غاو” المالية، حيث فارق الحياة بعد ساعات من وصوله للمستشفى
وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، قد أقدمت عقب احتلال شمال المالي، على هدم ضريح الشيخ سيدي المختار الكنتي، بقيادة الإرهابي حماده ولد محمد الخيري.
ويعتبر “شيخ المشايخ”، الشيخ سيدي المختار الكنتي (1730/ 1811) أحد أبرز العلماء المجددين والمفكرين المبدعين والأولياء الصالحين، الذين تجاوز إشعاعهم العلمي وإصلاحهم الاجتماعي ونفوذهم السياسي والروحي “تراب البيظان” إلى إفريقيا والصحراء والسودان الغربي.
وكان الشيخ سيد المختار الكنتي ـ الذي يعتبر المرجعية الصوفية للعرب والعجم بالمنطقة ـ عالما ورعا، ترك تراثا ضخما في مختلف ضروب العلم والمعرفة، ورجل سياسة بارزا ومصلحا اجتماعيا حكيما لعب دورا سياسيا واجتماعيا وفكريا وروحيا في منطقتي الساحل والصحراء الإفريقية.